تتلاشى مكاسب النفط الهندية: الرسوم الجمركية بنسبة 50% التي فرضها ترامب تؤثر على الصادرات بينما تطفو صفقة في البيت الأبيض

الهند، التي وفرت أكثر من 17 مليار دولار من النفط الروسي المخفض على مدار العامين الماضيين، تواجه الآن عكساً حاداً. حيث دخلت رسوم ترامب الجمركية التي تبلغ 50% على السلع الهندية حيز التنفيذ هذا الأسبوع، مما أدى إلى ضربة قاسية بعواقب تتجاوز الطاقة بكثير.

الرسوم الجمركية تقضي على وفورات النفط تقدّر التحليلات أن صادرات الهند ستتقلص بأكثر من 40٪ خلال السنة المالية الحالية (أبريل–مارس)، مما يؤدي إلى خسائر تبلغ حوالي 37 مليار دولار. الصناعات كثيفة العمالة مثل المنسوجات والمجوهرات والأحجار الكريمة من بين الأكثر تضرراً — مما يهدد عشرات الآلاف من الوظائف. رئيس الوزراء ناريندرا مودي بقي صامتًا إلى حد كبير، وهي خطوة محفوفة بالمخاطر مع اقتراب الانتخابات المحلية في بيهار. وقد وعدت حكومته بتخفيف الضرائب، بما في ذلك تخفيضات على ضريبة السلع والخدمات، في محاولة للتخفيف من الأضرار.

لماذا ضربت الولايات المتحدة بقوة الإدارة ترامب ترى أن زيادة مشتريات الهند من النفط الروسي تقوض العقوبات الغربية على موسكو. حصة روسيا من واردات الهند من الخام ارتفعت من صفر تقريبًا في 2022 إلى 40% اليوم. تقوم عمالقة الهند مثل شركة ريلاينس إندستريز بتأمين براميل بأسعار مخفضة تصل إلى 7% أقل من الأسعار العالمية، مستوردة حوالي 2 مليون برميل من النفط الروسي يوميًا. من المستحيل قطع هذا الإمداد بين عشية وضحاها - تحذر تقديرات الحكومة الهندية من أن الأسعار العالمية قد ترتفع إلى 200 دولار للبرميل إذا توقفت التدفقات. تدافع الهند عن المشتريات باعتبارها ضرورية لضمان الطاقة بأسعار معقولة للمستهلكين المحليين، بينما تشير إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تستورد البلاديوم واليورانيوم والأسمدة الروسية. كما يشير الدبلوماسيون في نيودلهي إلى أن الصين قد زادت من وارداتها من النفط الروسي دون مواجهة عقوبات.

تصاعد التوترات الدبلوماسية انتقد سكرتير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت مؤخرًا تجارة النفط الهندية باعتبارها مضاربة "غير مقبولة". وترد نيودلهي بأن واشنطن نفسها شجعت في وقت سابق على مشترياتها لاستقرار أسواق الوقود العالمية. الديبلوماسيون الهنود يتنقلون الآن بين موسكو وبكين. من المتوقع أن يحضر مودي قمة منظمة شنغهاي للتعاون في الصين، حيث سيلتقي بوتين وشي جين بينغ — على الرغم من أن المسؤولين يؤكدون أنه لا توجد قمة ثلاثية مخططة، حيث لا تزال الثقة مع بكين هشة بعد صراعات الحدود في 2020. "لا تستطيع الهند أن تختار بين روسيا والولايات المتحدة"، قال هابي مون جاكوب من مجلس الأبحاث الاستراتيجية والدفاعية في نيودلهي. "تحتاج موسكو للنفط والأسلحة والدبلوماسية، لكن الولايات المتحدة تظل شريكها الاستراتيجي الأكثر أهمية."

خطر خسائر السوق على المدى الطويل يحذر المسؤول التجاري السابق أجاى سريفاستافا من أنه حتى إذا تم رفع التعريفات في نهاية المطاف، فقد لا تستعيد الهند أبداً الأرض المفقودة. المنافسون مثل فيتنام والصين والمكسيك وتركيا مستعدون للاستيلاء على الأسواق المفقودة، مما قد يحرم الهند من الدخول إلى قطاعات رئيسية بشكل دائم.

👉 الهند تسير على حبل مشدود - متمسكة بالنفط الروسي الرخيص من أجل الاستقرار المحلي، بينما تواجه تعريفة أمريكية صارمة وتهديد خسائر سوق طويلة الأجل. ستحدد خطوات مودي التالية ما إذا كان بإمكان البلاد الهروب من هذا الفخ التجاري والدبلوماسي دون أضرار دائمة.

#India , #ترامب , #Tariffs , #حرب التجارة , #روسيا

ابقَ خطوةً للأمام – تابع ملفنا الشخصي وابقَ على اطلاع بكل ما هو مهم في عالم العملات المشفرة! إشعار: تُعَد المعلومات والآراء المقدمة في هذه المقالة مخصصة فقط لأغراض تعليمية ويجب عدم اعتبارها نصيحة استثمارية في أي حالة. لا ينبغي اعتبار محتوى هذه الصفحات نصيحة مالية أو استثمارية أو أي شكل آخر من النصائح. نُحذر من أن الاستثمار في العملات الرقمية يمكن أن يكون محفوفًا بالمخاطر وقد يؤدي إلى خسائر مالية.

TRUMP-0.97%
HOUSE6.56%
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت