إثيريوم (ETH) حالياً يتأرجح عند مستوى 4400 دولار، حيث تتصارع الأطراف المتعارضة بشدة، والأوضاع متوترة. أصبحت هذه النقطة السعرية محور اهتمام السوق، كأنها زنبرك مشدود إلى أقصى حد، وأي تغيير طفيف قد يؤدي إلى تقلبات حادة.

إذا لم يتمكن ETH من الحفاظ على مستوى الدعم الحاسم هذا، فقد يؤدي ذلك إلى تصفية كبيرة للمراكز الطويلة، مما يتسبب في انخفاض حاد في الأسعار على المدى القصير. ومع ذلك، إذا تمكن من الحفاظ على 4400 دولار، فقد تصبح التراجعات الحالية نقطة انطلاق لهجوم صاعد، مما يدفع الأسعار إلى تحقيق ارتفاعات جديدة.

بينما كانت أنظار السوق مركزة على هذا المستوى السعري، أثار إشارة هامة انتباه المستثمرين. قامت اثنان من صناديق الاستثمار المتداولة في ETH التابعة لشركة Grayscale بالاستثمار في 857,600 قطعة من ETH في غضون ثلاث ساعات فقط، مما يعادل حوالي 3.88 مليار دولار أمريكي عند الأسعار الحالية. تعكس هذه الخطوة ثقة المستثمرين المؤسساتيين في آفاق التنمية طويلة الأجل لإثيريوم.

منذ الموافقة على إجراء عمليات الرهن لETF الفوري لـ ETH، بلغ إجمالي كمية ETH التي رهنها Grayscale 1.16 مليون قطعة، بقيمة حوالي 5.25 مليار دولار. وما يستحق الانتباه أكثر هو أن Grayscale وحدها تمثل 84% من إجمالي كمية ETH المعلقة في السوق، والتي تصل إلى 1.38 مليون قطعة. تُظهر هذه البيانات بوضوح أن المؤسسات الكبيرة تعبر عن تفاؤلها بمستقبل إثيريوم من خلال أفعالها.

إن التدفق الكبير لرؤوس الأموال من هذه المؤسسات لا شك أنه قد أعطى دفعة قوية لسوق إثيريوم الذي يتواجد حاليًا عند مستوى سعري حاسم. إنه لا يعكس فقط ثقة المستثمرين المحترفين في النظام البيئي لإثيريوم على المدى الطويل، بل قد يصبح أيضًا عاملاً مهمًا لدفع سعر ETH لكسر الجمود الحالي.

ومع ذلك، لا يزال يتعين على المشاركين في السوق أن يكونوا حذرين. على الرغم من أن زيادة الاستثمارات المؤسسية تُعتبر عادةً إشارة إيجابية، إلا أن التقلب العالي في سوق العملات المشفرة يعني أنه قد تحدث تقلبات حادة في الأجل القصير. يجب على المستثمرين عند اتخاذ القرارات أن يأخذوا في اعتبارهم الجوانب الفنية والأساسية ومشاعر السوق، وليس الاعتماد فقط على مؤشر واحد.