افتح المحفظة، وصلها بتطبيق dApp، اضغط على بعض الأزرار، أعد تغريد تغريدة—وانتهى الأمر. هذا هو 99٪ من "المهام" التي رأيتها في عالم Web3.

أنهيت المهمة؟ ارحل. ما كان اسم هذا المشروع غداً؟ لا أتذكر. المهم أن الإيردروب وصل.

هذا الأسلوب مثل الصيد: الطُعم يُلقى، السمكة تعض وتسبح بعيداً. الجهة المطورة تريد البيانات، وأنت تريد المكافأة، كلٌ يحصل على ما يريد، ولا أحد مدين للآخر.

لكن نظام المهام الخاص بـ YGG، لم يُصمم بهذا الشكل أبداً.

في البداية يبدو عادياً: وصل المحفظة، اتبع الخطوات، ادخل اللعبة وجربها. لكن إذا اتبعت الخطوات فعلاً، ستلاحظ أن هناك شيئاً غير طبيعي—هذا ليس مجرد "إتمام مهمة"، بل هو "تجربة حقيقية".

لن يغريك بكلمات مثل "عوائد ضخمة" أو "مكافآت محدودة الوقت". بالعكس، إعداد المهام يجبرك على تجربة آليات اللعبة بالكامل: كيف تعمل هذه اللعبة على البلوكشين؟ كيف تنتقل الأصول؟ ماذا يناقش المجتمع؟ يجب أن تفهم فعلاً لكي تتابع.

بمعنى آخر، ما تكمله ليس مهمة روتينية، بل تجربة معمقة للعبة.

والأغرب ما يأتي لاحقاً. انتهيت من المهمة وتظن أنه يمكنك المغادرة؟ فجأة تتلقى دعوة لدخول مجتمع SubDAO، إشعاراً بأنشطة قادمة، وتنبيهاً بفتح مهام أعمق. عندها تدرك: ما فعلته لم يكن نهاية، بل كان البداية.

كنت تعتقد أنك فقط تطالب بإيردروب، لكنك فعلياً أصبحت جزءاً من نظام بيئي متكامل. عنوان محفظتك تم ربطه، حساب اللعبة تم تفعيله، هويتك في المجتمع تم تأسيسها—تريد المغادرة؟ يمكنك ذلك، لكنك أصبحت بالفعل جزءاً من المنظومة.

لذلك بينما المشاريع الأخرى تقدّم عروضاً ترويجية لمرة واحدة، YGG تبني قاعدة مستخدمين مستدامة. الأولى تحصد زيارات عابرة، والثانية تربي لاعبين حقيقيين. هنا يكمن الفرق.