دائمًا في أحد يرسل لي خاص ويسأل: معي بس 300 دولار، هل أقدر ألعب؟ ولا حتى صوت الربح ما راح أسمعه؟

أبغى أقول لك—الفلوس كثيرها أو قليلها عمرها ما كانت هي الأساس، الطريقة اللي تستخدم فيها الـ 300 دولار هذي هي الأهم.

شفت ناس كثير، أول ما يدخل السوق ومعه كم مئة دولار، فجأة يطير عقله. سبوت؟ بطيء وممل. العقود أفضل وأسرع. يشوف صور ناس ربحت بين يوم وليلة، هو كمان يبغى يدخل كل فلوسه ويجرب حظه. كل ما أحد من المشاهير قال توصية لحق وراه، وفي النهاية ما تعوض خسارته، ورأسماله يختفي أول.

هل قد فكرت كذا؟

تحس إن رأس مالك قليل، فلازم تغامر مخاطرة كبيرة. لكن اللي يدمر مستقبلك مو قلة الفلوس، هي العجلة الزايدة.

وبصراحة: أغلب الناس ما يخسرون بسبب السوق نفسه، يخسرون من نفسهم—من الطمع، والعجلة، والتصرف العشوائي.

لما تدخل بكل الـ 300 دولار مرة وحدة، كأنك تشعل غاز بسيجارة. مو معناه إنك ما تقدر تربح، لكن عاجلًا أو آجلًا بيصير انفجار.

طيب، الـ 300 دولار هذه وش تسوي فيها؟

تخليك "تعيش".

أول شيء، لا تستعجل. أول يوم تدخل فيه السوق تبغى تربح؟ الـ 300 دولار هذه هي رسوم تعليمك، هي تذكرتك لدخول السوق وفهم إيقاعه، مو عصا سحرية تغير وضعك.

ثانيًا، لا تقرب الرافعة المالية. العقود ما هي للناس الجدد، هي للناس اللي عندهم استراتيجيات. إذا ما قدرت تتحكم بمشاعرك، كيف تتحكم بتقلبات الأسعار؟ خلك في السبوت، على الأقل تعيش أطول.

خلني أقولك كيف تستخدم الفلوس.

قسم الـ 300 دولار إلى ثلاث أجزاء:
الأول، ادخل تدريجي مع الاتجاه.
الثاني، استخدمه للتعزيز إذا نزل السوق.
الثالث، خله ثابت للطوارئ، عشان لو جتك رغبة تسوي حركة متهورة.

كذا ما راح تخسر كل شيء مرة وحدة، وتقدر تفهم مزاج السوق تدريجي.

وأخيرًا، حط هدف صغير لنفسك. لا تتخيل 300 دولار تصير 30 ألف دولار، ركز أول على إنها تصير 600 دولار. إذا ضاعفت رأس مالك، عقليتك وحكمك وإيقاعك راح يتغيرون. الأحلام الكبيرة ما تنفع، المشي خطوة خطوة هو الطريق الصح.

وأقولها بصراحة:

سوق العملات الرقمية ما يمنعك تربح، لكن أنت اللي تبغى تكسب كثير بسرعة. كل ما استعجلت، كل ما خسرت أسرع.

اللي فعلاً نجحوا، بدؤوا بمبالغ بسيطة، بأهداف صغيرة، وتعلموا من كل خسارة.

300 دولار ما تغير مصيرك، لكنها تعلمك درس: هل أنت تتحكم في السوق، ولا السوق يتحكم فيك؟

أنت ماشي ببطء؟ لا، أنت تمشي لحالك في ظلام. الطريق قدامك، والنور موجود، إذا تلحق أو لا، القرار قرارك.