حرب قوة الحوسبة تعيد تشكيل السوق: كيف يمكن للرقائق المطورة ذاتياً أن تحرك أحلام عمالقة التكنولوجيا بقيمة 4 تريليون؟

ميزان حرب القدرة الحاسوبية بدأ يميل بهدوء. المشروع الذاتي لتطوير الرقاقات، الذي كان يُشكك فيه سابقاً بأنه “لا يجيد سوى حرق الأموال في البحث والتطوير”، أصبح الآن رافعة لتحريك سوق بعشرات المليارات من الدولارات—رقاقة TPU من عملاق تقني معين، وبسعر يعادل نصف سعر معالجات الرسومات التقليدية، بدأت تغزو ساحة سباق التسلح في مجال الذكاء الاصطناعي.

تدفّق مئات المليارات من الدولارات من الطلبات على هذه الرقاقة لم يكن صدفة. عندما بدأت شركات اليونيكورن في الذكاء الاصطناعي تكشف عن بيانات التقييم، وعندما بدأت شركات التواصل الاجتماعي وفريق الذكاء الاصطناعي لدى ماسك يأخذون البدائل على محمل الجد، أدرك السوق أن الأمر ليس مجرد حرب أسعار، بل هو إعادة تشكيل لبنية القدرة الحاسوبية من الأساس. وول ستريت التقطت رائحة الدم—المحللون رفعوا الأهداف السعرية بشكل جماعي، وتوقعوا أن يرتفع سعر سهم هذه الشركة بأكثر من 70% هذا العام، مع توجه القيمة السوقية إلى نادي الأربعة تريليون دولار.

تصريح الرئيس التنفيذي في آخر مؤتمر للأرباح كان ذا مغزى: “الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد مفهوم، بل أصبح محركاً فعلياً لنمو الإيرادات.” بعبارة أوضح—تلك المبالغ التي أُنفقت على البحث والتطوير طوال السنوات الماضية، حان وقت جني ثمارها. عندما تصبح القدرة الحاسوبية نفط العصر الجديد، من يملك المصفاة، لن يقلق أبداً من سقف قيمة شركته السوقية.