خلال الأسبوعين الماضيين، عند فتح لوحة التداول، من المحتمل أن الكثيرين شعروا بالقلق—سوق العملات الرقمية تراجعت مع الأسهم الأمريكية، وحتى بعض الداخلين الجدد بدأوا يشككون في قراراتهم. لكن إذا تابعت السوق لفترة كافية ستلاحظ أن جوهر هذا التصحيح ليس نهاية السوق الصاعدة، بل هو "اختناق سيولة" مؤقت عرقل حركة السوق.
إذا فهمت الأرقام ستدرك السبب: إغلاق الدوائر الحكومية الأمريكية تجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 37 يومًا، وما زال الحزبان متعثرين في الموازنة. ماذا يحدث إذا نفدت الأموال؟ وزارة الخزانة لم تجد حلاً سوى سحب السيولة من السوق—خلال الشهرين الماضيين تم سحب ما يقارب 700 مليار دولار من السيولة. الأمر أشبه بأن خزان ماء ممتلئ فجأة تم فتح بواباته ففرغ بسرعة، وانخفضت الأموال المتاحة في النظام المصرفي فورًا، واحتياطيات البنوك لدى الاحتياطي الفيدرالي وصلت لأدنى مستوى منذ 2021.
بمجرد جفاف السيولة، يدخل السوق في "وضع التباطؤ": ترتفع تكاليف الاقتراض بشكل حاد، وقفز سعر الفائدة على التمويل المضمون لليلة واحدة بمقدار 22 نقطة أساس، مما أزال كل المكاسب التي حققتها تخفيضات الفائدة السابقة. في مثل هذا الجو، أي حركة بسيطة تثير مشاعر الهروب من المخاطر، وهذا يفسر لماذا تراجعت الأسهم الأمريكية والعملات المشفرة معًا—المشكلة ليست في الأصول نفسها، بل في نقص الأموال المتاحة.
من الناحية العملية، جوهر هذا التصحيح هو "تشديد السيولة على المدى القصير" وليس انهيار الأساسيات. للقبض على لحظة الانعكاس، ركز على ثلاثة مؤشرات:
أولاً، الإعلان الرسمي عن توصل الحزبين لاتفاق على الموازنة؛ ثانيًا، ظهور بوادر توقف وزارة الخزانة عن تقليص حساب TGA؛ ثالثًا، عودة بيانات احتياطيات البنوك لدى الاحتياطي الفيدرالي للارتفاع أسبوعيًا.
بمجرد تحقق هذه الشروط الثلاثة معًا، ستعود "أنابيب الأكسجين" للسوق، وقد يكون أداء ETH والعملات الرئيسية أفضل بكثير مما يتوقعه الكثيرون. المطلوب الآن ليس الخروج من السوق بخوف، بل فهم قواعد اللعبة—عندما تنتهي مهزلة الموازنة في واشنطن، سيكون ذلك بداية ضخ السيولة من جديد.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 10
أعجبني
10
4
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
ShitcoinConnoisseur
· 12-06 13:53
هذا التحليل فعلاً فيه شيء... لكن بصراحة، في النهاية ننتظر الأمريكيين يخلصون ميزانيتهم.
---
سحب 700 مليار، مو غريب إن الدولار اللي معي صار ما يسوى شيء مؤخراً، يضحك.
---
تراقب ثلاث إشارات وتقدر تصيد القاع؟ كلام سهل، لو الموضوع بهالبساطة كان من زمان أنا حر مالياً.
---
وصف "اختناق السيولة" رهيب، أحس حتى محفظتي صارت مخنوقة معه.
---
الحين بس عندي سؤال واحد—متى جماعة واشنطن يخلصون نقاشهم؟ طولوا مرة.
---
على أي حال ما أقدر أنتظر كل هالمدة، أوقف خسارتي وأمشي.
---
إذا فعلاً ETH يقدر يرتد فوق التوقعات، خسائر الأسبوعين هذي ممكن أعوضها، بس حالياً ما أحد يقدر يدخل بكل رأس ماله.
شاهد النسخة الأصليةرد0
YieldFarmRefugee
· 12-06 13:48
أنا مقتنع بهذا المنطق، بس ننتظر جماعة واشنطن يوقفوا لعبهم.
فجوة السيولة 7000 مليار فعلاً ما كنت متوقعها، عشان كذا معدلات الإقراض صايرة خرافية الفترة الأخيرة.
إشارات حساب TGA الثلاثة حفظتها، لو فعلاً اشتغلت كلها بنفس الوقت ممكن نشوف حركة قوية.
عدم الاستعجال في الخروج هو الصح، حتى في 2021 كانوا يخوفون الناس بنفس الطريقة.
إقرار ميزانية واشنطن هو إشارة الشراء بالنسبة لنا، صح؟
المفتاح هو الصبر والانتظار، والمكان الحالي هو للتجميع فعلاً.
كلامك عن جفاف السيولة صحيح، لكن اللي أراهن عليه هو سرعة الارتداد لحظة تغير الوضع.
شاهد النسخة الأصليةرد0
BridgeJumper
· 12-06 13:46
700 مليار دولار تم سحبها من السوق، مو غريب إن هالأسبوعين حسيت بقلق فجأة
هذا هو معنى تشديد السيولة، إذا الفلوس راحت كيف السوق يرتفع
يا ليت الحزبين يسرعون ويحددون الميزانية، ما نقدر نستنى هالمسرحية السياسية
راقبوا حساب TGA، هذا هو الإشارة الحقيقية للعكس
وقتها ارتداد ETH بيخلي اللي باعوا بخسارة يندمون بشدة
إذا واشنطن ما قررت، بنستمر نشوف عرض التشديد
ممكن الأسبوع الجاي يكون فيه انفراجة؟ أحس الميزانية بتتحدد قريب
قبل ما تدخل السوق انتظر تحقق هالثلاث شروط كلها أول
التشديد المؤقت فعلاً مو مشكلة في الأساسيات، أتفق مع هالمنطق
لحظة ارتفاع الاحتياطيات هي أفضل وقت للدخول؟
شاهد النسخة الأصليةرد0
quietly_staking
· 12-06 13:44
هاه، مرة ثانية نشهد عرض السيولة السحري، فعلاً يختبر قوة الأعصاب
700 مليار دولار تسحب من السوق... مو غريب أحس إن النفس ضايق
ننتظر بيانات TGA تعكس، وقتها بيكون الاحتفال الحقيقي
متى يخلص موضوع الميزانية ونرتاح، تعبت أعصابي
اللي لسه يشتري من القاع فعلاً قلبه قوي
خل نشوف متى توقف الاحتياطيات عن النزول، هذا هو الإشارة
كلامك صحيح، يا إما الأصول تعبانة أو التدفق النقدي متعطل
هذي الجولة تعديل إجباري، مو نهاية اللعبة
جماعة واشنطن فعلاً يعرفون كيف يدوخونا، وأهل الكريبتو هم الضحية
راقبت السوق سنين، أزمة السيولة دائماً بنفس النمط
انتظر، لما تتحقق الشروط الثلاثة كلهم، وقتها نضحك
خلال الأسبوعين الماضيين، عند فتح لوحة التداول، من المحتمل أن الكثيرين شعروا بالقلق—سوق العملات الرقمية تراجعت مع الأسهم الأمريكية، وحتى بعض الداخلين الجدد بدأوا يشككون في قراراتهم. لكن إذا تابعت السوق لفترة كافية ستلاحظ أن جوهر هذا التصحيح ليس نهاية السوق الصاعدة، بل هو "اختناق سيولة" مؤقت عرقل حركة السوق.
إذا فهمت الأرقام ستدرك السبب: إغلاق الدوائر الحكومية الأمريكية تجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 37 يومًا، وما زال الحزبان متعثرين في الموازنة. ماذا يحدث إذا نفدت الأموال؟ وزارة الخزانة لم تجد حلاً سوى سحب السيولة من السوق—خلال الشهرين الماضيين تم سحب ما يقارب 700 مليار دولار من السيولة. الأمر أشبه بأن خزان ماء ممتلئ فجأة تم فتح بواباته ففرغ بسرعة، وانخفضت الأموال المتاحة في النظام المصرفي فورًا، واحتياطيات البنوك لدى الاحتياطي الفيدرالي وصلت لأدنى مستوى منذ 2021.
بمجرد جفاف السيولة، يدخل السوق في "وضع التباطؤ": ترتفع تكاليف الاقتراض بشكل حاد، وقفز سعر الفائدة على التمويل المضمون لليلة واحدة بمقدار 22 نقطة أساس، مما أزال كل المكاسب التي حققتها تخفيضات الفائدة السابقة. في مثل هذا الجو، أي حركة بسيطة تثير مشاعر الهروب من المخاطر، وهذا يفسر لماذا تراجعت الأسهم الأمريكية والعملات المشفرة معًا—المشكلة ليست في الأصول نفسها، بل في نقص الأموال المتاحة.
من الناحية العملية، جوهر هذا التصحيح هو "تشديد السيولة على المدى القصير" وليس انهيار الأساسيات. للقبض على لحظة الانعكاس، ركز على ثلاثة مؤشرات:
أولاً، الإعلان الرسمي عن توصل الحزبين لاتفاق على الموازنة؛
ثانيًا، ظهور بوادر توقف وزارة الخزانة عن تقليص حساب TGA؛
ثالثًا، عودة بيانات احتياطيات البنوك لدى الاحتياطي الفيدرالي للارتفاع أسبوعيًا.
بمجرد تحقق هذه الشروط الثلاثة معًا، ستعود "أنابيب الأكسجين" للسوق، وقد يكون أداء ETH والعملات الرئيسية أفضل بكثير مما يتوقعه الكثيرون. المطلوب الآن ليس الخروج من السوق بخوف، بل فهم قواعد اللعبة—عندما تنتهي مهزلة الموازنة في واشنطن، سيكون ذلك بداية ضخ السيولة من جديد.