قبل يومين، أحد الرؤساء الأمريكيين السابقين نشر بشكل عفوي منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي يحمل عبارة "$BIG"، وفجأة ضجّت سوق العملات الرقمية!

القصة كالتالي: بمجرد نشر المنشور، ظهر خلال أقل من 10 ثوانٍ على شبكة سولانا رمز جديد اسمه BIG. تخيّل! القيمة السوقية قفزت مباشرة إلى 5.3 مليون دولار! لكن لم يدم الأمر طويلًا، سرعان ما هبطت إلى 360 ألف دولار، بسرعة تفوق القفز بالحبال. كثير من الناس دخلوا السوق في القمة، وفجأة وجدوا أنفسهم محاصرين بالخسائر.

بصراحة، مثل هذه الأمور لم تعد جديدة في عالم الكريبتو. أي شخصية مشهورة تكتب كلمة عابرة، تجد فورًا مشروعًا يستغل الضجة ويطلق عملة، والمضاربون بمجرد ما يرون الزخم يندفعون بلا تردد. المشكلة أن أغلب هذه العملات الميمية ليس لها أي استخدام فعلي، وتعتمد كليًا على الضجة والمشاعر. وبمجرد أن تخف الحماسة، تنكشف الأسعار على حقيقتها.

من وجهة نظر السوق، هذه الموجة كشفت مشكلتين: أولًا، تأثير المشاهير ما زال قويًا في سوق العملات الرقمية، بضع كلمات فقط كفيلة بإشعال عاصفة. ثانيًا، التوجه نحو المضاربة كبير جدًا، كثير من الناس يدخلون دون أي دراسة للمشروع أو وعي بالمخاطر.

رأيي؟ لا تعطوا هذا النوع من الضجة أكبر من حجمه. حتى الآن، مسألة إذا كان الرئيس السابق سيطلق عملة أو لا لازالت غامضة، وحتى لو أطلق، الطريقة هذه محفوفة بالمخاطر لأقصى درجة. كل فترة يطلع لنا في السوق قصة ثراء سريع، لكن الأغلب قصص خسائر.

ماذا يفعل المستثمر العادي؟ هنا بعض النصائح:

أولًا، لا تندفع وراء كل ضجة. الدخول في القمة يساوي غالبًا خسارة المال لصالح الكبار.

ثانيًا، قبل أي استثمار، تحقق من خلفية المشروع: هل فيه تقنيات حقيقية؟ هل الفريق موثوق؟ ما هي حالات الاستخدام الفعلي؟ لا تركز فقط على الشارت.

وأخيرًا، تذكر دائمًا: استثمر فقط ما يمكنك تحمّله من خسارة، الحفاظ على رأس المال أهم من أي شيء. الفرص في سوق العملات الرقمية كثيرة، لكن الأهم أن تبقى في السوق فترة كافية.

السوق دائمًا مليء بالحركة، لكن العقول الهادئة نادرة. تمسك بهدوئك، وخذ الأمور بهدوء، عندها فقط ستضحك في النهاية في هذا السوق المجنون!