وراء الارتفاع الحاد في رهانات كشف ترامب عن الأجسام الطائرة المجهولة: هل هي عملية استغلال لفروقات المعلومات تم التخطيط لها بعناية؟

[بلوك تشين نيوز] أمس شهد أحد أسواق التنبؤات مسرحية كبيرة—وذلك حول رهان إذا كان ترامب سيكشف علنًا عن ملفات الأجسام الطائرة المجهولة (UFO) في عام 2025. خلال نصف ساعة فقط، قفز الاحتمال من 5% إلى 71%. خلفية هذا الأمر أن ترامب خلال حملته الانتخابية تعهد بشكل واضح بـ"فك كل الأسرار"، بالإضافة إلى أن قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2025 يتضمن بالفعل بنودًا تلزم بالكشف الإجباري.

لكن عند مراجعة البيانات على السلسلة، اتضح أن الأمور ليست بهذه البساطة. المتسبب في الارتفاع الحاد هو متداول يُدعى ster. هذا الشخص كان يشتري حصص “نعم” منذ افتتاح الرهان، وأمس استغل ضعف السيولة وقام بشراء كميات كبيرة بالسعر الحالي، مما دفع الاحتمال للأعلى. بمراجعة سجل تاريخه، يتضح أنه يتبع نمط “تجميع في القاع ورفع السعر ثم البيع في القمة” التقليدي، ولا يبدو أنه شخص يمتلك معلومات داخلية.

المثير للاهتمام هو الطرف المقابل. خلال 12 ساعة بعد ارتفاع الاحتمال، ظهرت 6 حسابات اشترت أكثر من 20,000 حصة “لا” بمتوسط سعر أقل من 0.2 دولار—أي يراهنون على أن ترامب لن يكشف الأسرار. الأمر اللافت أن هذه الحسابات الستة لديها سمة مشتركة: هذه هي المراكز الوحيدة لهم على المنصة بالكامل.

والأكثر غرابة، أن أوقات تنفيذ العمليات، وأسعار الدخول، وأحجام المراكز لهذه الحسابات الستة كانت متطابقة بشكل ملفت، مما يصعب اعتباره مجرد صدفة. هناك احتمال بأنهم استغلوا تحديث موقع AARO الروتيني كغطاء، وقاموا عمدًا أو بشكل غير مباشر برفع احتمال “نعم”، ثم بنوا مراكز “لا” بتكلفة منخفضة عندما انهار السعر. لأنهم يعلمون جيدًا أن تحديثات AARO الروتينية لا ترقى لمعايير التسوية الصارمة في السوق. بعبارة أخرى، هذا استغلال لفارق المعلومات—استخدام أخبار تبدو إيجابية كقنبلة دخان، ثم البيع على المكشوف للاستفادة من الذعر.

هذه الحركة أوضحت كيف تُدار لعبة أسواق التنبؤ: البيانات تتحدث، لكن كيفية تفسيرها هي المهارة الحقيقية.