قبل ثماني سنوات، عندما انفجرت الحسابات، كنت مديونًا بعشرات الآلاف، حتى وجبة نودلز بثمانية ريالات لم أجرؤ على شرائها. في الليالي المتأخرة وأنا أراقب السوق، كنت أكتفي بالنودلز الفورية لسد الجوع، حتى الحساء لم أترك منه قطرة. أمي كانت ترسل لي سجق ولحم مقدد، وتردد دائمًا "لا تجوع نفسك". من كان يظن أن حسابي اليوم فيه عشرين مليون، $ZEN و $GIGGLE جلبوا لي أرباحًا كبيرة. هذا ليس حظًا، بل أربع دروس مؤلمة دفعت ثمنها من مالي ودموعي.

**الدرس الأول: افهم إشارات تصريف الكبار**

في 2018 طاردت مشروعًا ارتفع 40% بسرعة ثم ظل يتحرك أفقيًا عند القمة لأربعة أيام. وقتها كنت أظن أنه سيواصل الصعود، لكن فجأة انهار السعر 20% مع زيادة كبيرة في التداول، وعلقت أموالي. بعد تحليل لاحق فهمت: ارتفاع حاد فوق 35%، تحرك أفقي عند القمة 3-5 أيام، ثم هبوط مفاجئ بأكثر من 15% مع زيادة حجم التداول — هذا هو سيناريو خروج الكبار الكلاسيكي. الآن إذا رأيت ذلك، أخفف مراكزي فورًا.

**الدرس الثاني: التحرك الأفقي عند القمم أخطر من الهبوط الحاد**

في بداية 2020 احتفظت بعملة تحركت أفقيًا عند القمة لثلاثة أشهر. حجم التداول كان يتناقص ونسبة التدوير أقل من 1.5%، والسعر ابتعد عن متوسط 20 يوم بأكثر من 25%. لم أهتم وقتها، وفي النهاية بعت بخسارة عند 8 دولارات. الآن إذا رأيت هذا الانفصال بين الحجم والسعر، أفتح مركز بيع للتحوط فورًا.

**الدرس الثالث: لا تقتنص القاع إلا إذا صاحبته إشارات حجم تداول واضحة**

في يونيو 2022 اقتنصت قاع الإيثيريوم واعتقدت أنه القاع، لكنه واصل الهبوط. بعد دراسة مئات الحالات اكتشفت أن القاع الحقيقي يكون مع هدوء في التداول ثم ارتفاع تدريجي في الحجم مع ثلاث شموع صاعدة متتالية. في 2023، عندما ظهر هذا النمط للبيتكوين عند 28000 دولار دخلت بكل ما أملك، وخرجت عند 45000 دولار، وربحت دفعة أولى لمنزل في هانغتشو.

**الدرس الرابع: الحجم هو الأساس، وإدارة المراكز هي شريان الحياة**

أذكر نفسي دائمًا: الشموع مجرد سطح، الحجم هو الجوهر؛ دائمًا احتفظ بنصف المركز فقط، لا أكون جشعًا ولا خائفًا. في 2024، عند صعود عملة MEME، لم أدخل إلا بعد اختراق الحجم للصندوق وتضاعفه ست مرات، ومع أول إشارة لكسر الترند بعت وجنيت الأرباح. ربحت عشرة أضعاف ثم خرجت، وتجنبت الهبوط الحاد لاحقًا.

لا يوجد طرق مختصرة في عالم العملات الرقمية، الصمود في وجه الخسائر وتعلم الدروس هو الطريق الوحيد للوصول للبر الأمان.