هذه الارتدادات الأخيرة يمكن أن ترتفع، لكن لا تعتبرها إشارة لبدء دورة سوق صاعدة جديدة. عندما يحين الوقت الحقيقي للسوق، غالبًا ما يكون في اللحظة التي يعتقد فيها الجميع أنه لا أمل.

من الطبيعي أن يتعافى السعر بعد الانهيار المفاجئ، لكن ذلك لا يعني بداية دورة جديدة. هذا النوع من الانخفاضات، بصراحة، ناتج بشكل رئيسي عن تفجير الرافعة المالية، والإجبار على تصفية المراكز. الانخفاض الحاد لا يعني أن الأساسيات قد انهارت، عادةً ما يكون مجرد تبخر السيولة مؤقتًا. طالما لم يتم ضخ حجم تداول مستمر، فإن السعر سيعود تلقائيًا إلى وضعه الطبيعي.

المشكلة هي — هل يمكن اعتبار هذا بداية لنمو جديد؟ أنا لا أصدق ذلك الآن. السوق الحقيقي الجديد يتطلب تدفق مستمر للسيولة، واتجاهًا يتعزز تدريجيًا، وليس مجرد بضع شموع سعرية ترتفع بسرعة لتملأ المشهد.

حاليًا، ما أراه هو وضع من التذبذب وزيادة التقلبات، حيث يرفع الناس السعر عندما يكون المزاج مرتفعًا، ويهبط عندما يكون المزاج منخفضًا.

التركيز الآن على ثلاثة تفاصيل:

الأول، عند كل تصحيح لـ BTC، هل لا يزال هناك من يبيع باستمرار، أم أن حجم التداول يتراجع مع الانخفاض.

الثاني، هل يجرؤ المستثمرون على حماية أنفسهم فقط بـ BTC وبعض العملات الرئيسية، وعند ارتفاع العملات البديلة، يفرون على الفور.

الثالث، كل تقلب هو في الأساس تصفية للرافعة المالية، لكن السعر لم يكسر أدنى مستوى جديد.

هل تظهر هذه النقاط الثلاث معًا؟ إذن السوق في «غسل الناس»، وليس في «الانطلاق».