الكثير من المتداولين يندفعون بشكل أعمى نحو دراسة أنماط الشموع والمؤشرات الفنية، لكن النتيجة هي أنهم يوقعون أنفسهم في فخاخ خلال تقلبات السوق. أين المشكلة؟ ببساطة، المشكلة تكمن في عدم فهم المنطق الأساسي وراء التداول.
جميع تقلبات الأسعار، في جوهرها، هي مجموع قرارات جميع المشاركين في السوق. عدم توازن العرض والطلب، والخلافات والتوافقات بين المتداولين، وقرارات السيولة ذاتية الدفع — هذه هي المحركات الحقيقية التي تدفع السوق. المؤشرات الفنية مجرد انعكاسات سطحية للظواهر، وإذا ابتعدت عن المنطق الأساسي، فذلك كالقبض على ماء بلا مصدر، مهما حاولت لن تنجح. فقط بفهم هذه القوانين الأساسية يمكن للمرء أن يخرج من دائرة الشراء عند الارتفاع والبيع عند الانخفاض، ويبني نظام تداول مستدام يحقق أرباحًا مستمرة.
**حقيقة السوق: طبيعة الإنسان ورأس المال في لعبة المراهنة**
ما هو السوق؟ هو عبارة عن تصادم مستمر لقرارات الإنسان (الهيئات، الأفراد، المستثمرين الأفراد…)، داخلها. وراء كل صفقة، يكمن حكم المستثمرين حول الاتجاه المستقبلي. الطمع والخوف يتشابكان، والفجوة المعرفية والتصورات تتصادم، وكل ذلك يكوّن مسار تقلبات الأسعار.
لذا، فإن المنطق الأساسي للتداول يعود في النهاية إلى عنصرين: الأول هو مجموعة قرارات المشاركين، والثاني هو لعبة العرض والطلب على رأس المال.
السلوك التداولي لا يمكن أن يتجاهل مفهوم «التوقع» — الشراء هو مقامرة على ارتفاع السعر، والبيع هو مقامرة على انخفاض السعر. وبسبب اختلاف توقعات الجميع، تنشأ الخلافات. والشرط الأساسي للصفقة هو وجود هذا الاختلاف. تخيل لو أن جميع الناس في السوق يملكون نفس الرأي، إما جميعهم مشترين أو جميعهم بائعين، حينها لن يكون هناك سوى التحديق في الفراغ، ولن يتمكن أحد من إتمام الصفقة.
ما الذي يحدد السعر في النهاية؟ هو عرض وطلب رأس المال المحتمل. من الظاهر أن كل صفقة تتساوى فيها كميات أوامر الشراء والبيع، لكن في الواقع، هناك ما يختبئ وراء ذلك — كم من رأس المال مستعد للشراء عند نفس السعر، وكم من رأس المال مستعد للبيع عند نفس السعر — هذا الفارق هو المفتاح الذي يحدد اتجاه السعر.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 15
أعجبني
15
4
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
StablecoinAnxiety
· منذ 16 س
قول صحيح، مخطط الشموع هو مجرد وهم، اللعبة الحقيقية تكمن في لعبة الطمع والخوف في طبيعة الإنسان.
الفرق في قوة السيولة كان كلامه ممتازًا، هذا هو المفتاح لفهم السوق.
المؤشرات الفنية؟ التمسك بالمؤشرات والرقص على إيقاعها في النهاية يؤدي إلى القطع.
يبدو الأمر بسيطًا، لكن القليل من الناس ينجح في تحقيقه.
طبيعة الإنسان لا يمكن تجاوزها أبدًا، وكل النظريات بلا فائدة.
شاهد النسخة الأصليةرد0
GweiWatcher
· منذ 16 س
قول صحيح، المؤشرات مجرد مرآة، المهم هو فهم لعبة الأموال وراءها
شاهد النسخة الأصليةرد0
BTCWaveRider
· منذ 16 س
قول جيد، كل من يرقص وراء مؤشرات الشموع سيخسر. الجوهر لا يزال يعتمد على نية الشراء والبيع الحقيقية للأموال، فهذا هو جوهر السوق الحقيقي.
شاهد النسخة الأصليةرد0
SelfStaking
· منذ 16 س
بصراحة، معظم الناس مفتونون بمخطط الشموع ولا يرون تدفق الأموال على الإطلاق
بعد متابعة المؤشرات الفنية لفترة طويلة، يتضح أن الأفضل هو مراقبة ما يفعله كبار المستثمرين، فالأموال هي الأصدق في الحديث
الطمع والخوف في الطبيعة البشرية، وكلنا نفهم النظرية، لكن التنفيذ شيء آخر تمامًا
عدم توازن العرض والطلب هو الطريق الصحيح، وكل شيء آخر مجرد أوهام
عند مراقبة السوق، تدرك حقًا ما هو قرار الإنسان وتصادم المشاعر، وتكون في حالة من الذعر
في النهاية، الأمر يتوقف على فهم أين تتجه الأموال، لا تنخدع بمخطط الشموع
جميع الاختلافات هي شرط أساسي للصفقة، والعكس صحيح، فوجود اختلافات يعني وجود فرص
اختلافات القوة بين السيولة هي المفتاح، لكن معظم الناس لا يدركون ذلك على الإطلاق
الكثير من المتداولين يندفعون بشكل أعمى نحو دراسة أنماط الشموع والمؤشرات الفنية، لكن النتيجة هي أنهم يوقعون أنفسهم في فخاخ خلال تقلبات السوق. أين المشكلة؟ ببساطة، المشكلة تكمن في عدم فهم المنطق الأساسي وراء التداول.
جميع تقلبات الأسعار، في جوهرها، هي مجموع قرارات جميع المشاركين في السوق. عدم توازن العرض والطلب، والخلافات والتوافقات بين المتداولين، وقرارات السيولة ذاتية الدفع — هذه هي المحركات الحقيقية التي تدفع السوق. المؤشرات الفنية مجرد انعكاسات سطحية للظواهر، وإذا ابتعدت عن المنطق الأساسي، فذلك كالقبض على ماء بلا مصدر، مهما حاولت لن تنجح. فقط بفهم هذه القوانين الأساسية يمكن للمرء أن يخرج من دائرة الشراء عند الارتفاع والبيع عند الانخفاض، ويبني نظام تداول مستدام يحقق أرباحًا مستمرة.
**حقيقة السوق: طبيعة الإنسان ورأس المال في لعبة المراهنة**
ما هو السوق؟ هو عبارة عن تصادم مستمر لقرارات الإنسان (الهيئات، الأفراد، المستثمرين الأفراد…)، داخلها. وراء كل صفقة، يكمن حكم المستثمرين حول الاتجاه المستقبلي. الطمع والخوف يتشابكان، والفجوة المعرفية والتصورات تتصادم، وكل ذلك يكوّن مسار تقلبات الأسعار.
لذا، فإن المنطق الأساسي للتداول يعود في النهاية إلى عنصرين: الأول هو مجموعة قرارات المشاركين، والثاني هو لعبة العرض والطلب على رأس المال.
السلوك التداولي لا يمكن أن يتجاهل مفهوم «التوقع» — الشراء هو مقامرة على ارتفاع السعر، والبيع هو مقامرة على انخفاض السعر. وبسبب اختلاف توقعات الجميع، تنشأ الخلافات. والشرط الأساسي للصفقة هو وجود هذا الاختلاف. تخيل لو أن جميع الناس في السوق يملكون نفس الرأي، إما جميعهم مشترين أو جميعهم بائعين، حينها لن يكون هناك سوى التحديق في الفراغ، ولن يتمكن أحد من إتمام الصفقة.
ما الذي يحدد السعر في النهاية؟ هو عرض وطلب رأس المال المحتمل. من الظاهر أن كل صفقة تتساوى فيها كميات أوامر الشراء والبيع، لكن في الواقع، هناك ما يختبئ وراء ذلك — كم من رأس المال مستعد للشراء عند نفس السعر، وكم من رأس المال مستعد للبيع عند نفس السعر — هذا الفارق هو المفتاح الذي يحدد اتجاه السعر.