هذه الأسبوع (29 ديسمبر إلى 2 يناير) والأسبوع القادم، هناك بعض الأمور التي يجب الانتباه إليها جيدًا.

**أولاً، لا تقلل من شأن مشكلة السيولة خلال العطلات**

عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، على الرغم من أن العطلة الرسمية فقط في 25 ديسمبر و1 يناير، إلا أن معظم المؤسسات المالية تعتبر هذه الفترة "إجازة سنوية". من الاثنين إلى الأربعاء، لا تزال الأسواق تعمل نظريًا، لكن حجم التداول فعليًا ضئيل جدًا، والسيولة تكاد تكون منعدمة. بعض البورصات الأوروبية حتى تغلق مبكرًا.

عادةً، تقوم الشركات المالية التقليدية بنهاية العام بإجازة مركزة، وتصفية الحسابات، وتسوية نهاية السنة، وتدوير الفرق. لذلك، فإن السيولة الحقيقية لا تعود إلا في 2 يناير — ولكن ذلك يصادف يوم الجمعة. في الواقع، لا يمكن أن تعود السوق للحياة إلا في 5 يناير (الاثنين القادم). قبل ذلك، يظل السوق في حالة "سيولة ضعيفة + تقلبات عالية" مع مخاطر عالية.

**ثانيًا، سجل اجتماع بنك اليابان قد يثير موجات**

في 29 ديسمبر، الساعة 07:50 صباحًا، سيعلن بنك اليابان عن سجل اجتماع السياسة النقدية لشهر ديسمبر. اليابان رفعت سعر الفائدة مؤخرًا، فهل ستعيد محاضر الاجتماع إثارة توقعات رفع الفائدة في اليابان من جديد؟

حتى الآن، رفع الفائدة في اليابان يتم بشكل سنوي، وتيرة معتدلة، ولن يكون هناك تأثير كبير على السوق. لكن لا تتجاهل الأمر تمامًا — فكل خطوة للبنك المركزي قد تؤثر على مزاج السوق.

**ثالثًا، محضر سياسة الاحتياطي الفيدرالي هو الأهم**

في 31 ديسمبر، الساعة 03:00 فجرًا، سيتم إصدار محضر سياسة الفيدرالي لشهر ديسمبر. هذا المستند يمكن أن يوضح مدى الانقسامات والخلافات داخل الفيدرالي، وما هي نواياهم الحقيقية بشأن معدلات الفائدة المستقبلية.

السوق لا تزال تناقش توجهات رئيس الفيدرالي الجديد وأعضاء التصويت المستقبليين. قد يعزز هذا التوقعات بعدم خفض الفائدة في الربع الأول من 2026، ويزيد من توقعات تسريع خفض الفائدة في النصف الثاني من 2026. هذا التغير في التوقعات سيؤثر مباشرة على منطق تسعير الأسواق المالية.

**بشكل عام**

الموضوع الرئيسي لهذا الأسبوع هو انخفاض السيولة مع تأثير العطلات. المخاطر قصيرة الأمد من التقلبات حقيقية، وأفضل طريقة هي الصبر، وانتظار عودة السوق للحياة فعليًا.