تحليل اتجاهات سوق الأسبوع الأخير من السنة:

**أهم النقاط الرئيسية**

الأمر الذي يمكن أن يهز السوق فعليًا الأسبوع القادم لن يكون البيانات الاقتصادية، بل الحدث نفسه. وبالتحديد، هو موضوع واحد—مفاوضات السلام الدولية. في حوالي الساعة 2 صباحًا يوم الاثنين، سيجتمع زعيم أمريكي مع الجانب الأوكراني، وسيتم التركيز على اتفاقية وقف إطلاق النار. وفقًا للمعلومات الحالية، الولايات المتحدة وروسيا قد توصلتا إلى توافق أساسي، والنقطة الحاسمة تتعلق بأوكرانيا وأوروبا. إذا أبدت أوكرانيا موافقتها، فمن المتوقع أن يتم تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار؛ لكن ما هو الثمن؟ التنازل عن الأراضي، تقليل القوات، والتخلي عن حق الانضمام إلى الناتو—هذه الشروط ستكون صادمة نفسيًا لأوكرانيا وأوروبا. لذلك، نجاح المفاوضات يعتمد على النتائج، وبمجرد تحديدها، من المرجح أن يشهد السوق تقلبات واضحة، لذا يرجى مراقبة هذه النافذة عن كثب.

**إشارات السياسات النقدية للبنك المركزي**

هناك اجتماعين مهمين للبنك المركزي الأسبوع القادم يجب مراقبتهما: يوم الاثنين، سيتم نشر محضر اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان لشهر 12، ويوم الأربعاء، محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر 12. على الرغم من أن كلاهما محاضر بعد الحدث، إلا أنهما يكشفان عن الأفكار الحقيقية داخل البنك المركزي بشأن اتجاه السياسة في العام القادم. على سبيل المثال، هل سيواصل بنك اليابان رفع الفائدة، وما هو توقيت ووتيرة الرفع، وكيف ينظر الاحتياطي الفيدرالي إلى وتيرة خفض الفائدة في العام القادم، ومدى الخلافات الداخلية—كل هذه معلومات يجب على المتداولين التركيز عليها.

**فخ السيولة**

هناك تفصيل آخر، وهو الأكثر سهولة في التغافل لكنه يؤثر بشكل كبير على تجربة التداول: تداخل العطلات مع نقص السيولة. بعد مساء الأربعاء، تدخل الأسواق الرئيسية حول العالم في عطلة رأس السنة، ولن تعود إلى طبيعتها إلا بعد الاثنين التالي. من منظور التداول، بدءًا من بعد ظهر الأربعاء، ستبدأ السيولة في الانكماش بشكل واضح، وقد تتقلص التقلبات إلى مستوى ممل، أو قد تخرج عن السيطرة بسبب قلة المشاركين، مما يخلق سوقًا غريبًا. من الضروري البقاء يقظين خلال هذه الفترة!