عيد الميلاد انتهى، لكن مخلفات السُكر في السوق لم تتلاشى بعد. اليوم هو 28 ديسمبر، وهو موقف محرج بين العطلة ورأس السنة الجديدة. لننظر إلى حركة سعر البيتكوين الآن، فهي تجسد بشكل مثالي ما يُعرف بـ «متلازمة العطلة».

عند مراجعة التحليل الحاسم قبل عيد الميلاد، فشل البيتكوين في اختراق حاجز 90,000 دولار، ثم كانت الارتدادات حول 87,000 دولار بمثابة فخ «الارتداد الهابط مع خدعة الشراء». من وجهة نظر لاحقة، هذا الحكم أنقذ الكثيرين. الآن، أصبح 90,000 دولار هو السقف الأصعب اختراقه هذا الشتاء.

ما هو وضع السوق الآن؟ ببساطة، هو لعبة حوار بين الروبوتات والآلات.

أولاً، هو فترة فراغ السيولة. المتداولون من المؤسسات الكبرى في أوروبا وأمريكا في إجازة، والأموال الحقيقية في السوق قليلة جدًا. ثانيًا، تلك التقلبات المفاجئة على الرسم البياني، هي في الأساس نتيجة لروبوتات التحليل الكمي التي تتبادل الطلبات في دفتر أوامر يفتقر إلى العمق. في مثل هذه الفترات، تكون الأنماط التقنية أكثر عرضة للخداع — الاختراق قد يكون زائفًا، والانخفاض قد يكون خدعة أيضًا.

لكن لا تتراخى تمامًا في الحذر. في أوقات نقص السيولة الشديد، تكون المخاطر في أعلى مستوياتها. قد تؤدي تأثيرات نهاية السنة إلى قيام الصناديق بتعديل مراكزها في اليومين الأخيرين، وربما يحدث ارتفاع مفاجئ أو هبوط حاد بدون سابق إنذار. السطح يبدو هادئًا، لكن التيارات الخفية تتصاعد.