في بداية عام 2025، لا تزال عبارة "إعادة تشغيل السوق الصاعدة" تتداول في عالم العملات الرقمية، وعلى تيليجرام ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى تملأ الإعلانات التي تقول "استثمر معي سنة واحدة واربح 100 مليون".

خلال هذا العام، تواصلت مع خمسة أشخاص يدعون أنهم قادرون على جني أموال كبيرة للناس — بعضهم ينشر لقطات شاشة لمراكزهم التي تصل إلى مليارات، والبعض الآخر يحمل لقب متداول وول ستريت، وآخرون يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات السوداء كالسلاح السري. جميعهم يتحدثون بثقة ويعدون بضمانات بأنهم سيساعدون المتابعين على تحقيق الحرية المالية بنهاية العام.

لكن، ماذا كانت الحقيقة؟ مع اقتراب نهاية عام 2025، لم يوفِ أي من هؤلاء الخمسة بوعده.

والأكثر غرابة هو أنني بعد أن تعمقت في الأمر، أدركت أن هؤلاء الذين يصرخون بأنهم سيجعلون الآخرين يربحون أموالاً، قد وقعوا منذ زمن في مستنقع مالي. هناك من يحمل ديونًا عبر الإنترنت تزيد على 200 ألف، وآخرون يعتمدون على الاقتراض من هنا وهناك لتغطية نفقاتهم، وهناك من دخل قائمة الائتمان السوداء.

أساطير "خلق الثروات" هذه ليست سرًا للاستثمار، بل هي في الحقيقة عمليات احتيال. هم بحاجة إلى أموالك لملء ثغراتهم المالية.

**أول من خدعني، يُدعى لول كيه**

له سمعة جيدة في المجتمع، ويُعرف بلقب "متداول مخضرم". في فبراير 2025، تعرفت عليه في مجموعة دردشة، ومنذ ذلك الحين كان يشارك توقعات دقيقة للسوق ولقطات أرباح — مثل مضاعفة خيارات ETH في يوم واحد، وأرباح فورية من تداول BTC، وما إلى ذلك. كانت تبدو كلها مقنعة جدًا.

لكن بعد التحقق، اكتشفت أن وضعه المالي الحقيقي هو: مدين للبنك ومنصات القروض عبر الإنترنت بمبلغ 200 ألف. تلك "شهادات الأرباح" التي ينشرها، كلها صور معدلة أو لقطات مأخوذة من الآخرين. السبب وراء سعيه لتحقيق أرباح سريعة بسيط جدًا — ديونه كبيرة جدًا.