الأسواق تتراجع مرة أخرى. انخفض سعر البيتكوين دون 87,000 دولار، وارتفعت إيثريوم و SOL مع انخفاض السوق، والمشاعر السائدة هي التشاؤم. الكثيرون خافوا من أخبار "إغلاق الحكومة" وبدأوا في الشراء والبيع بخسائر، لكن إذا مررت بتجربة سوق 2018، فستفهم أن الأمر ليس أزمة حقيقية، بل هو ببساطة "موسم حصاد الذعر".

**ما هو في الواقع الإغلاق الحكومي؟**

ما يُعرف بالإغلاق الحكومي، هو في جوهره تصارع بين الحزبين حول مفاوضات الميزانية. يتم إغلاق بعض الأقسام غير الأساسية مؤقتًا، وتملأ الأخبار العناوين. لكن هناك بيانات مهمة تُغفل غالبًا: عبر التاريخ، في 5 حالات إغلاق، استغرقت في المتوسط حوالي 4 أيام لإقرار مشروع قانون. السياسيون مهما اختلفوا، لا يجرؤون على المخاطرة بأصوات الناخبين حقًا.

**لماذا يخرج المستثمرون الأفراد دائمًا في اللحظات الحاسمة؟**

حالة عام 2018 هي مثال واضح. عندما بدأ الإغلاق، هبط سعر البيتكوين من 43,000 دولار إلى 39,000 دولار. خاف الكثيرون وبدأوا في البيع بخسائر. وماذا حدث بعد ذلك؟ بمجرد إقرار القانون، ارتد السعر خلال 3 أيام إلى 46,000 دولار. والذين باعوا خوفًا، ربما ندموا الآن على ذلك.

وفي سبتمبر 2021، انهارت العملات البديلة أيضًا بنفس الطريقة. السوق كان فوضويًا، لكن بعد التصويت، ارتفعت عملات مثل DOT و SOL بأكثر من 20% خلال 48 ساعة.

منطق خسارة المستثمرين الأفراد واضح جدًا: لا يجرؤون على التحرك أثناء الذعر، وعندما يرتفع السوق يندفعون للشراء بسرعة. النتيجة هي شراء عند القمة وبيع عند القاع. كم مرة تكرر هذا الدورة؟ تقلبات سوق العملات المشفرة جوهرها هو تقلبات المشاعر، والأشخاص الذين يحققون أرباحًا هم غالبًا أولئك الذين يحافظون على هدوئهم أثناء الذعر.