الانضباط والصبر، هذان الشيئان يمكن أن يتفوقا على أي مؤشرات تقنية.

لقد قضيت ثماني سنوات في عالم العملات الرقمية، ولم أرى شيئًا غريبًا. شاهدت أساطير الثراء بين ليلة وضحاها، ورأيت أيضًا مآسي الإفلاس. لكن أكثر ما يعجبني، ليس أولئك الذين يغيرون مصيرهم بالحظ، بل أولئك الذين يستطيعون عبور موجات السوق الصاعدة والهابطة بثبات وربح مستمر.

صديق لي في قوانغتشو هو من هؤلاء الأشخاص. في الثلاثينيات من عمره، يسكن في حي قديم، يركب دراجة كهربائية صغيرة يوميًا، ويشتري الخضروات ويفاوض على السعر. من الظاهر أنه لا يلفت الانتباه في عالم العملات الرقمية. لكن هذا الشخص، بمبلغ 200 ألف يوان كرأس مال، خلال سبع أو ثمان سنوات، حولها إلى 80 مليون. لا يوجد أخبار داخلية، ولا حظ، فقط يعتمد على الانضباط الصارم والتنفيذ.

من خلال خبرتي في السوق على مر السنين، استخلصت ستة قوانين ذهبية حقيقية. اليوم سأذكر القوانين الأوليين.

**فهم تحركات القوة الرئيسية: الصبر هو أكبر رافعة**

ستكتشف أن سعر عملة معينة يرتفع ببطء، لكنه عند الهبوط ينخفض بسرعة كبيرة. في هذه الحالة، ماذا يحدث؟ القوة الرئيسية تجمع السيولة. كثير من الناس يخافون من تقلبات قصيرة الأمد ويستسلمون بسرعة، فيسلمون حصصهم. أما المتداولون الحقيقيون الذين يربحون، فهم يفهمون كلمة واحدة: الصبر.

طريقتي الخاصة هي، بمجرد التأكد من أن المشروع موثوق، لا تتأثر بتقلبات السعر اليومية. قال لي أحد المخضرمين منذ ثماني سنوات عبارة لا أنساها: "الصبر دائمًا أكثر قيمة من سرعة التنفيذ." العملات الجيدة تحتاج وقتًا لتتطور، وقد رأيت الكثيرين يبيعون ويشهدون ارتفاعًا هائلًا في اليوم التالي، تلك التجربة...

**تمييز المخاطر الحقيقية: عدم القدرة على التعافي بعد الانهيار يعني الانسحاب**

بعد هبوط سعر العملة، إذا لم تكن هناك انتعاشة قوية؟ فهذه ليست فرصة للشراء، بل إشارة واضحة للانسحاب.

الخبراء في المجال يدركون تمامًا قاعدة واحدة: عدم وضع حد للخسارة يعادل المقامرة بحياة كل صفقة.