بعد أن اصطدم البيتكوين مرارًا وتكرارًا عند مستوى المقاومة الحاسم 89,200، دفعه ضغط الشراء القليل أخيرًا إلى الوصول إلى 90,123. من خلال نمط الشموع، يظهر فجوة سعرية مع شمعة صاعدة كبيرة، مما يعطي انطباعًا أوليًا بأن الاتجاه الصاعد قوي جدًا.

لكن عند النظر بعمق، تتضح أن هذه الحركة السوقية مليئة بالثغرات.

**حجم التداول هو الحقيقة**

حجم التداول عند الاختراق كان فقط أعلى قليلاً من الساعات القليلة السابقة، ولم يصل إلى معيار الاختراق الصحي اليومي البالغ 35 مليار دولار+، وهو ما يمثل نمطًا نموذجيًا لـ"نبضة سيولة منخفضة" — فالدول الغربية لا تزال في عطلات، والأموال الكبيرة لم تدخل السوق بشكل كبير، وغياب اللاعبين الرئيسيين يجعل السوق عرضة للارتفاع بواسطة أوامر صغيرة، وسهل أن يتم كسره بواسطة ضغط البيع.

**الإشارات على السلسلة غريبة جدًا**

عندما اقترب السعر من 90,000، بدأ كبار حاملي البيتكوين الذين يمتلكون أكثر من 5000 بيتكوين في تحويل الأموال إلى البورصات. أحد أكبر المتداولين وضع أوامر بيع لأكثر من 12,000 بيتكوين في النطاق بين 89,800 و90,200، بقيمة سوقية تقارب 1.08 مليار دولار. هذا التصرف لا يخفى على أحد — الحيتان الكبرى تبيع.

**سوق الخيارات أيضًا تلعب لعبة**

في 26 ديسمبر، ستنتهي عقود خيارات البيتكوين بقيمة 23.3 مليار دولار، مع تركيز كبير على خيارات الشراء بين 90,000 و92,000. من أجل تجنب تنفيذ العقود بكميات كبيرة، يقوم المتداولون بممارسة ضغط على السعر عند اقترابه من هذه المستويات الحاسمة، وهو ما يُعرف بـ"الضغط الناتج عن غاما ورد الفعل".

فما هو الحقيقة وراء هذا الاختراق؟ مجرد محاولة استكشافية من قبل الثيران، انتهت بمواجهة حاسمة من قبل الدببة، وهو نمط كلاسيكي.