معظم الناس لا زالوا يركزون على اتجاه السعر، لكن المتداولين المتمرسين كانوا قد وجهوا أنظارهم منذ زمن إلى بعد آخر — وهو مؤشر صعوبة التعدين كعامل أساسي في التحليل الأساسي.

تشير البيانات الأخيرة إلى أن صعوبة تعدين البيتكوين ارتفعت في آخر تعديل لها في عام 2025 لتصل إلى 148.2T، وتتوقع المؤسسات أن ترتفع أكثر في 8 يناير 2026 إلى 149T. ماذا يعني هذا الرقم في الواقع؟

ببساطة: أصبح التعدين أكثر صعوبة.

نفس استثمار القدرة الحاسوبية، ونفس تكوين الأجهزة، ينتج الآن كمية أقل من العملات. هذا ليس تقلبًا عاطفيًا، بل هو منطق أساسي في صناعة العملات الرقمية. مع استمرار ارتفاع صعوبة التعدين، ينخفض الإنتاج لكل وحدة، وتزداد تكلفة الإنتاج لكل بيتكوين. الأرقام قاسية، لكن المنطق واضح جدًا.

مجموعة المعدنين لن تقوم بصفقات خاسرة. مع استمرار ارتفاع تكاليف الإنتاج، فإن كمية الأوراق المالية ذات السعر المنخفض التي يملكها المعدنون ستصبح أكثر ندرة. ماذا يعني هذا؟ السوق لا خيار أمامه إلا قبول مستويات سعرية أعلى.

المثير للاهتمام هو أن السعر يمكن أن يتذبذب داخل نطاق معين، لكن تكلفة الإنتاج الحقيقية للبيتكوين ترتفع بصمت. هذا يفسر أيضًا لماذا، عندما لا توجد موجة سوقية انفجارية، يظهر المستثمرون المؤسسيون بمظهر هادئ وواثق. فهم يدركون أن الندرة دائمًا ما تكون في جانب الزمن. مع ارتفاع الصعوبة إلى أعلى مستوى، فإن من يتحمل الضغط الحقيقي هم أولئك الذين راهنوا على انخفاض السعر.