تحذير 10x Research، هل ستشهد BTC و ETH انعطافًا حاسمًا في الاتجاه في يناير؟

وفقًا لأحدث تقرير من 10x Research، على الرغم من دخول سوق التشفير عامًا جديدًا بنشاط منخفض، إلا أن العديد من مؤشرات المشتقات أطلقت إشارات انحراف قوية.

وأشار التقرير إلى أن تقلبات السوق تتضيق، ومعدلات التمويل ترتفع تدريجيًا، ونسبة الرافعة المالية لا تزال مرتفعة، وهو ما يتناقض بشكل واضح مع تراجع حجم التداول ومشاركة السوق المستمر.

01 الحالة الراهنة للسوق

يظهر سوق التشفير الحالي نوعًا من “الهدوء” المتناقض. وفقًا لملاحظات 10x Research، فإن السوق يدخل العام الجديد بنشاط منخفض دوري، لكن وضعية المراكز في سوق المشتقات ترسم بشكل خفي مشهدًا مختلفًا.

يستمر التضييق في التقلبات، وارتفاع تدريجي في معدلات التمويل، مع بقاء نسبة الرافعة المالية عند مستويات عالية. هذا المزيج من الهدوء الظاهري والتوتر الهيكلي الداخلي يضع الأساس لتحول محتمل في الاتجاه.

تكشف بيانات المشتقات عن توازن هش في السوق. من ناحية، تستمر تدفقات صناديق ETF على بيتكوين وإيثيريوم في الانخفاض، مما يضغط على السوق الفوري.

من ناحية أخرى، تكاد أن تتوقف أنشطة إصدار العملات المستقرة، حيث تم إصدار 20 مليار دولار من العملات المستقرة الجديدة خلال الـ 30 يومًا الماضية، وهو أدنى مستوى في الخمسين percentile.

02 إشارات الانحراف

تعود هشاشة السوق إلى عدم التنسيق بين عدة تدفقات بيانات رئيسية. تدفقات صناديق ETF، وأنشطة تداول العملات المستقرة، ومراكز العقود الآجلة، وهي مؤشرات عادة ما تتزامن، تظهر الآن انحرافًا واضحًا.

هذا الانحراف يجعل السوق “ظاهرًا هادئًا، لكنه في الواقع مليء بالتيارات الخفية”. على الرغم من أن حجم العقود المفتوحة في سوق العقود الآجلة قد انخفض، إلا أن المتداولين المتبقين يتجهون نحو مراكز شراء ذات رافعة أعلى، مما يدفع معدلات التمويل للارتفاع إلى نسب مئوية عالية.

كما أن نشاط سوق الخيارات يرسل إشارات تستحق الانتباه. بعد انتهاء صلاحية العديد من خيارات الأسبوع الماضي، خرج 49% من القيمة الاسمية لخيارات بيتكوين و43% من القيمة الاسمية لخيارات إيثيريوم من السوق.

يبدو أن المتداولين يخططون لمرحلة تصحيح قريبة، ويميلون إلى تبني استراتيجيات بيع التقلبات، مع الحفاظ على تعرض معتدل للمخاطر الصاعدة.

03 التحليل الفني

من منظور التحليل الفني، تظهر كل من بيتكوين وإيثيريوم علامات على احتمال اقتراب تحول في الاتجاه، على الرغم من أنهما لا يزالان في اتجاه هابط.

مؤشر القوة النسبية لبيتكوين هو 43%، وهو إشارة صعودية؛ بينما مؤشر العشوائية هو 30%، وهو إشارة هبوطية. وفقًا لإطار عمل 10x Research، عندما يكون RSI أقل من 30% ومؤشر العشوائية أقل من 10%، فإن ذلك قد يشير إلى انعكاس في الاتجاه الصاعد.

يبعد بيتكوين عن تفعيل تحول الاتجاه فقط بنسبة 4.5%. على المدى القصير، يعتبر مستوى 88,421 دولارًا نقطة حاسمة بين الصعود والهبوط، بينما تقع نقطة التحول الرئيسية عند 98,759 دولارًا.

أما إيثيريوم، فهي تظهر خصائص فنية مماثلة. RSI الخاص بها هو 44%، وهو إشارة صعودية؛ ومؤشر العشوائية هو 23%، وهو إشارة هبوطية. إيثيريوم أقرب إلى تفعيل تحول الاتجاه، بفارق 5%.

بالنسبة لإيثيريوم، يجب مراقبة مستوى 2,991 دولارًا عن كثب على المدى القصير، بينما تقع نقطة مراقبة التحول الرئيسية عند 3,363 دولارًا.

04 مستويات السعر والتوقعات للتقلبات

استنادًا إلى بيانات السوق الحالية ومستويات التقلب، تتوقع 10x Research نطاق التداول المحتمل لبيتكوين وإيثيريوم خلال الأسبوعين المقبلين.

بالنسبة لبيتكوين، مع الأخذ في الاعتبار تقلبات الـ 30 يومًا المحققة بنسبة 38.2%، هناك احتمالية بنسبة 68% أن يتداول بين 82,800 و92,100 دولار خلال الأسبوع القادم.

تُظهر أسعار المشتقات حاليًا أن المتداولين يتوقعون تقلبات سعرية بنسبة 3.1% خلال الأسبوع القادم، وقد يتوسع هذا النطاق إلى حوالي 5.2% في الأسبوع التالي.

أما إيثيريوم، فإن تقلباتها المتوقعة أكثر وضوحًا. باستخدام تقلبات الـ 30 يومًا المحققة بنسبة 61.2%، فإن النطاق الموثوق بنسبة 68% للأسبوع القادم يتراوح بين 2,685 و3,185 دولار.

وتتوقع السوق أن تصل تقلبات سعر إيثيريوم خلال الأسبوع القادم إلى 4.7%، وأن تتوسع إلى ما يقرب من 7.9% في الأسبوع التالي. يعكس هذا التوقع أن إيثيريوم عادةً ما يكون أكثر تقلبًا من بيتكوين.

05 المزاج السوقي وتدفقات الأموال

مؤشرات المزاج السوقي تظهر حاليًا حالة من الكآبة. مؤشر الجشع والخوف لبيتكوين هو 30، منخفضًا من 32% قبل أسبوع، مما يشير إلى أن المزاج قصير الأمد يميل إلى السلبية.

أما إيثيريوم، فمؤشر الجشع والخوف هو 36%، وانخفض من 47% قبل أسبوع، مما يدل أيضًا على مزاج سلبي قصير الأمد. تُظهر البيانات التاريخية أنه عندما تكون هذه المؤشرات أقل من 10%، فإن ذلك غالبًا ما يتنبأ بحدوث انعكاس صعودي.

أما تدفقات الأموال، فصناديق ETF لبيتكوين وإيثيريوم لا تزال تتعرض لتدفقات خارجة، مما يضغط على الأصول المشفرة. منذ اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في أكتوبر، خرج 5.7 مليار دولار من صناديق ETF لبيتكوين.

كما أن أنشطة العملات المستقرة تظهر إشارات مقلقة. خلال الأسبوع الماضي، شهدت العملات المستقرة انخفاضًا صافياً قدره 700 مليون دولار، وهو أدنى مستوى في الـ 2 percentile، ويُعتبر عادة إشارة سلبية.

التوقعات المستقبلية

حتى 29 ديسمبر، ارتفع سعر بيتكوين إلى 89,497 دولار، وارتفعت إيثيريوم إلى 3,011.81 دولار، وهو مستوى رئيسي. وعلى الرغم من أن السوق يبدو هادئًا من الظاهر، إلا أن متداولي الخيارات يبيعون بشكل كبير التقلبات قصيرة الأمد، ويعدلون مراكزهم لاحتمال تحول في الاتجاه.

مؤشرات الخوف والجشع منخفضة، في حين أن سوق المشتقات يشهد نموًا هادئًا في التوجهات الصعودية، مما يخلق تناقضًا واضحًا. عندما يُخدع معظم المستثمرين بالهدوء الظاهر، فإن أولئك الذين يراقبون تدفقات أموال ETF، وأنشطة العملات المستقرة، ومراكز العقود الآجلة، ويلاحظون إشارات الانحراف، قد بدأوا يسمعون نذير تحول الاتجاه.

نسبة الرافعة المالية المرتفعة وتراجع حجم التداول، يجعل السوق مثل زنبرك مضغوط، ينتظر فقط محفزًا كافيًا لدفع السعر لاختراق مستوى 88,421 دولار أو 2,991 دولار كمستويات رئيسية.