الكثير من الناس يدخلون عالم العملات الرقمية وهم يفكرون في الثراء بين ليلة وضحاها، لكنني أعتقد أنه يجب أن نغير التفكير.

حدد هدفًا واقعيًا صغيرًا: على سبيل المثال، باستخدام 500 ريال كرأس مال، اربح بشكل ثابت من 50 إلى 100 ريال يوميًا. قد يبدو ذلك قليلًا؟ لكن هذا هو المنطق الحقيقي للفائدة المركبة التي يمكن أن تخرج لك أموالًا كبيرة.

نظرة سريعة على الأسواق المالية الناضجة توضح أن المتداولين الذين يحققون عائدًا شهريًا ثابتًا بين 20%-40% هم من المستوى الأعلى. أما الذين يطمحون إلى مضاعفة أرباحهم يوميًا، فمعظمهم ينتهي بهم الأمر إلى فقدان رأس مالهم.

الكثيرون يلومون الرافعة المالية على الخسائر، لكن بصراحة، الرافعة المالية مجرد عدسة مكبرة. فهي لا تكبر فقط الأرباح، بل تكبر أيضًا جشعك، وتقلبات عواطفك، ونقص قدرتك على التنفيذ، وهذه هي نقاط الضعف القاتلة. الخبراء يعرفون أن الانفجار في السوق ليس غالبًا بسبب السوق نفسه، بل بسبب انهيار الحالة النفسية أولًا.

الأشخاص الذين يستطيعون السيطرة على خسائرهم، حتى باستخدام رافعة 100 ضعف، هم أكثر استقرارًا من اللاعبين الذين يفتقرون للانضباط ويزيدون مراكزهم بشكل عشوائي برافعة 5 أضعاف. لذلك، بدلاً من القلق بشأن "ما هو الحد الأقصى للرافعة الآمنة"، من الأفضل أن تسأل نفسك إذا كانت معرفتك وقدرتك تتوافق مع هذا المستوى من الرافعة.

في تداول العملات الرقمية، الرافعة المالية ليست أبدًا شيطانًا، والشيطان الحقيقي هو الطمع. ما عليك فعله هو ألا تتوقع مضاعفة أرباحك خلال سنة واحدة، بل أن تضمن أن تكون على قيد الحياة على طاولة التداول كل يوم. إذا عشت طويلًا بما يكفي، فالفائدة المركبة ستساعدك على جني الأرباح بشكل طبيعي.