الأسواق المالية العالمية مؤخراً صارت أشبه بالخيال.

محافظ البنك المركزي الياباني، كازو أويدا، يواصل إرسال إشارات متشددة، ورفع الفائدة في ديسمبر أصبح شبه مؤكد، في محاولة لدعم الين. لكن أهل وول ستريت لا يبالون بذلك إطلاقاً، بل صاروا يبيعون الين على المكشوف بجنون أكبر.

وهذه ليست مشكلة الين وحده، بل خلفها عاصفة قد تجتاح السيولة العالمية. المتأثرون ليسوا فقط أسواق الأسهم التقليدية، حتى البيتكوين (BTC) أصبح في قلب العاصفة.

اليوم سنكشف الغطاء ونبحث في حقيقة هذه اللعبة المالية.

# لماذا البنك المركزي يرفع الفائدة، ومع ذلك الين يتعرض للضغط؟

ببساطة، المال يبحث عن الربح، وهو واقعي للغاية.

**1. لا يزال هناك هامش أرباح ضخم:** حتى لو رفع البنك المركزي الياباني الفائدة بنسبة ضئيلة قدرها 25 نقطة أساس، يبقى فرق الفائدة بين الدولار والين كبير جداً. بالنسبة لرؤوس الأموال الدولية، الاقتراض بالين منخفض الفائدة لشراء أصول بالدولار (أو حتى أصول مشفرة عالية المخاطر)، صفقة مجزية للغاية، فمن سيريد التوقف؟

**2. السوق كشف كل شيء:** الجميع يعرف أن البنك المركزي الياباني لا يجرؤ على رفع الفائدة بشكل حقيقي وجريء. طالما ظل الين يلعب دور "عملة التمويل"، وطالما فارق الفائدة موجود، سيبقى هدفاً سهلاً.

لكن هناك قنبلة موقوتة في قلب هذه القصة...