التحركات الأخيرة لبيتكوين تستحق التحليل. الكثيرون ينتظرون ما ستجلبه انتهاء صلاحية خيارات ديسمبر من تغييرات، لكن الواقع هو — لم يحدث شيء تقريبًا.

السبب وراء ذلك واضح جدًا. لم يتخلَّ المشاركون في السوق عن موقفهم، بل غيروا استراتيجيتهم. الضغوطات الناتجة عن غاما التي كانت مركزة على انتهاء صلاحية ديسمبر، تم توزيعها على يناير وفبراير. على الرغم من أن السوق يظهر كأنه يواجه نفس الضغوط، إلا أن ذلك في الواقع يطيل من مدة الزمن. لذلك، لم تختفِ نقاط الدعم السعرية، بل تحولت فقط.

على المدى القصير، يمكن لهذا الهيكل أن يحافظ على استقرار السعر بشكل اصطناعي، لكن الثمن هو تآكل الزمن المستمر. السعر الثابت يتطلب تكلفة، وهذه التكلفة تتراكم يومًا بعد يوم، حتى يختار أحد الأطراف الاستسلام.

لننظر الآن إلى الخلفية الكلية، فهي أوضح أكثر: السيولة لم تزد، ومعدلات الفائدة لا تزال منخفضة، والتمويل يواصل الانكماش، وعمق السوق الفوري لا يزال ضعيفًا. في هذا البيئة، التقلبات المقموعة لن تتطور تلقائيًا إلى تقلبات أكبر.

السيناريو المعتاد هو كالتالي: عندما تتجاوز تكلفة الحفاظ على الوضع العائد المتوقع، يختار جميع الأطراف الانسحاب. في ذلك الوقت، قد لا يرتفع سعر البيتكوين بالضرورة، والأهم هو أن بنية السوق في يناير، إذا تخلخلت، هل سيُجبر السعر على التعديل؟ يمكن للخيارات أن تؤخر التقلب، لكنها لا تغير أبدًا من حدوثه.

الأمر الأهم هو مراقبة تلك الأسعار الرئيسية، أما البقية فهي مجرد ضوضاء.