هل انتهت صلاحية تحقق KYC؟ ارتفاع هائل في الجرائم الإلكترونية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في جنوب شرق آسيا: تحذير من الأمم المتحدة بشأن تهديدات الاحتيال الآلي
في الماضي، كانت الجرائم الإلكترونية تُرتكب غالبًا بواسطة هاكرز تقنيين يعملون بمفردهم، ولكنها اليوم أصبحت سلوكًا تجاريًا كبيرًا تسيطر عليه عصابات جريمة منظمة عبر الوطنية. وفقًا لأحدث تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، فإن جنوب شرق آسيا أصبحت مركزًا لهذه الموجة من الجرائم المدفوعة بالتكنولوجيا. أدوات الأتمتة، والذكاء الاصطناعي (AI)، وتقنية التزييف العميق (deepfake) تعيد تعريف أساليب الاحتيال، والابتزاز، والاتجار بالبشر، وغسيل الأموال، مما يمكّن العصابات الإجرامية من توسيع أراضيها، وتجنب المراقبة القانونية، وزيادة كفاءة الاحتيال.
الجريمة الآلية: من رسائل التصيد إلى الشبكات الزومبي، حجم الهجمات ينمو بشكل متفجر
أصبحت أساليب الاحتيال آلية بالكامل. من حزمة أدوات التصيد "16shop" المصنعة في إندونيسيا والمتداولة عالميًا، إلى استخدام الشبكات الميتة (botnet) لتنفيذ هجمات البريد العشوائي، وهجمات DDoS، ونشر برامج الفدية، تتيح التقنية الآلية للمجرمين ذوي المهارات المنخفضة تنفيذ عمليات احتيال عالمية. يتم إرسال ما يصل إلى 3.4 مليار رسالة بريد إلكتروني ضارة يوميًا في جميع أنحاء العالم، منها 1.2% هجمات تصيد.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي الخبيثة: "قدرات خارقة" جديدة للجناة
تم تسخير تقنية الذكاء الاصطناعي من قبل الجماعات الإجرامية. من إنشاء التعليمات البرمجية الضارة تلقائيًا، إلى تجاوز آليات التحقق، وإنتاج برامج ضارة ذكية قابلة للتكيف مع البيئات، فإن الذكاء الاصطناعي يعزز من نطاق ودقة الهجمات الإلكترونية. على سبيل المثال، عرضت "DeepLocker" التي طورتها IBM كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإخفاء البرمجيات الخبيثة داخل برامج قانونية، حتى يتم التعرف على ضحية معينة قبل أن يتم تفعيل الهجوم.
تقنية التزييف العميق لإنشاء صور واقعية لمدير تنفيذي، والحبيب، والشرطة
تُستخدم الأصوات والصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في عمليات الاحتيال. في عام 2024، قام موظف مالي في هونغ كونغ بتحويل 25 مليون دولار عن طريق الخطأ بعد مؤتمر فيديو مع "CFO مزيف". وقد اندلعت حالات مماثلة في سنغافورة ودول أخرى، وحتى أن بعض المجرمين استخدموا تقنية نسخ صوت الذكاء الاصطناعي لتنفيذ "احتيال خطف مزيف".
(「اجتماعات عبر الإنترنت متعددة الأشخاص كلها مزيفة」موظف في هونغ كونغ تعرض للاحتيال بتقنية التزييف العميق، قام بتحويل 200 مليون دولار هونغ كونغي إلى مدير وهمي )
AI يساعد في هجمات الهندسة الاجتماعية: تنوع اللغة، محتوى واقعي، من الصعب التمييز
الذكاء الاصطناعي لا ينتج فقط أصوات وصور خادعة، بل يمكنه أيضًا إنشاء رسائل بريد إلكتروني مزيفة ورسائل نصية احتيالية على نطاق واسع. لقد تمكنت المنظمات الإجرامية من استخدام نماذج اللغة الكبيرة (LLM) لإنشاء محتوى احتيالي يتناسب مع السياق وله نبرة احترافية، وحتى من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي لإجراء ترجمة فورية وضبط النبرة والتعديلات الثقافية، مما يجعل الاحتيال يتصل عبر اللغات بسلاسة.
أتمتة تدفق الأموال والأشخاص الافتراضيين: أساليب غسيل الأموال تدخل عصر الذكاء الاصطناعي
في جنوب شرق آسيا، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة إنشاء حسابات وهمية، وكسر تحقق KYC، وإجراء "التحويلات الجزئية" (smurfing) وغيرها من عمليات غسيل الأموال. تم إساءة استخدام الحسابات المصرفية الافتراضية ومنصات المحفظة الرقمية، مما سمح بتحويل عائدات الاحتيال على نطاق واسع بسرعة إلى العملات المشفرة أو غسلها من خلال النظام المالي غير القانوني.
أساليب جديدة للابتزاز والإغواء: صور عارية وأفلام جنسية مزيفة مرتكبة بواسطة الذكاء الاصطناعي تستهدف الشباب
أشار تقرير UNODC إلى أن مصانع الاحتيال في منطقة جنوب شرق آسيا استخدمت الذكاء الاصطناعي في الابتزاز الجنسي (sextortion) في السنوات الأخيرة. تقوم هذه الجماعات بإغراء الضحايا للدردشة عارية من خلال مقاطع فيديو إباحية مزيفة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، ثم تهددهم بالتسجيل لابتزازهم. هناك دلائل على أن مراكز الاحتيال في كمبوديا وميانمار ولاوس متورطة في ما لا يقل عن 493 حالة ابتزاز لقاصرين.
توليد الهوية، الوثائق والتعرف على الوجوه بالذكاء الاصطناعي: نظام تحقق KYC في خطر
الذكاء الاصطناعي لا يمكنه فقط إنشاء بيانات مزيفة للتعرف على الوجه، والصوت، وحتى رخص القيادة، وجوازات السفر، وكشوف الحسابات البنكية، بل إن مستوى الواقعية مرتفع للغاية، يكاد يكون حقيقياً. تشير الأبحاث إلى أن الوثائق المزيفة تمثل 75% من الاحتيال في الهوية. ويُحذّر التقرير أنه في السنوات 2 إلى 3 المقبلة، إذا لم تكن هناك تدابير فعالة، فإن نظام اعرف عميلك (KYC) سيتم اختراقه على نطاق واسع.
تحقيقات مكتب الجرائم الإلكترونية في تايلاند (CCIB) كشفت عن العديد من مراكز الاحتيال المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك استخدام تقنيات صوتية وصورة مزيفة لتقليد الضباط، وخداع الأموال؛ أو استخدام أدوات CRM لتتبع تقدم كل ضحية والرد تلقائيًا. في إحدى القضايا، تم اكتشاف مقر احتيالي بارتفاع 12 طابقًا، يجمع بين احتيال العملات المشفرة، وتزوير الهوية، ومعالجة الأموال.
UNODC تدعو، في مواجهة هذه الثورة الإجرامية المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، الدول إلى تسريع وضع القوانين وتعزيز التعاون الدولي ومشاركة الموارد، والاستثمار في أدوات مكافحة الذكاء الاصطناعي مثل تقنيات التعرف على التزييف العميق والتحقق من العلامات المائية. وإلا، فإن جنوب شرق آسيا قد تتحول إلى ساحة تجارب وملاذ لأدوات الاحتيال والجرائم المدفوعة بالذكاء الاصطناعي.
هل أصبحت عملية التحقق من الهوية (KYC) قديمة؟ زيادة هائلة في الجرائم الإلكترونية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في جنوب شرق آسيا: الأمم المتحدة تحذر من تهديدات الاحتيال الآلي التي ظهرت لأول مرة في أخبار البلوكتشين ABMedia.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
هل انتهت صلاحية تحقق KYC؟ ارتفاع هائل في الجرائم الإلكترونية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في جنوب شرق آسيا: تحذير من الأمم المتحدة بشأن تهديدات الاحتيال الآلي
في الماضي، كانت الجرائم الإلكترونية تُرتكب غالبًا بواسطة هاكرز تقنيين يعملون بمفردهم، ولكنها اليوم أصبحت سلوكًا تجاريًا كبيرًا تسيطر عليه عصابات جريمة منظمة عبر الوطنية. وفقًا لأحدث تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، فإن جنوب شرق آسيا أصبحت مركزًا لهذه الموجة من الجرائم المدفوعة بالتكنولوجيا. أدوات الأتمتة، والذكاء الاصطناعي (AI)، وتقنية التزييف العميق (deepfake) تعيد تعريف أساليب الاحتيال، والابتزاز، والاتجار بالبشر، وغسيل الأموال، مما يمكّن العصابات الإجرامية من توسيع أراضيها، وتجنب المراقبة القانونية، وزيادة كفاءة الاحتيال.
الجريمة الآلية: من رسائل التصيد إلى الشبكات الزومبي، حجم الهجمات ينمو بشكل متفجر
أصبحت أساليب الاحتيال آلية بالكامل. من حزمة أدوات التصيد "16shop" المصنعة في إندونيسيا والمتداولة عالميًا، إلى استخدام الشبكات الميتة (botnet) لتنفيذ هجمات البريد العشوائي، وهجمات DDoS، ونشر برامج الفدية، تتيح التقنية الآلية للمجرمين ذوي المهارات المنخفضة تنفيذ عمليات احتيال عالمية. يتم إرسال ما يصل إلى 3.4 مليار رسالة بريد إلكتروني ضارة يوميًا في جميع أنحاء العالم، منها 1.2% هجمات تصيد.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي الخبيثة: "قدرات خارقة" جديدة للجناة
تم تسخير تقنية الذكاء الاصطناعي من قبل الجماعات الإجرامية. من إنشاء التعليمات البرمجية الضارة تلقائيًا، إلى تجاوز آليات التحقق، وإنتاج برامج ضارة ذكية قابلة للتكيف مع البيئات، فإن الذكاء الاصطناعي يعزز من نطاق ودقة الهجمات الإلكترونية. على سبيل المثال، عرضت "DeepLocker" التي طورتها IBM كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإخفاء البرمجيات الخبيثة داخل برامج قانونية، حتى يتم التعرف على ضحية معينة قبل أن يتم تفعيل الهجوم.
تقنية التزييف العميق لإنشاء صور واقعية لمدير تنفيذي، والحبيب، والشرطة
تُستخدم الأصوات والصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في عمليات الاحتيال. في عام 2024، قام موظف مالي في هونغ كونغ بتحويل 25 مليون دولار عن طريق الخطأ بعد مؤتمر فيديو مع "CFO مزيف". وقد اندلعت حالات مماثلة في سنغافورة ودول أخرى، وحتى أن بعض المجرمين استخدموا تقنية نسخ صوت الذكاء الاصطناعي لتنفيذ "احتيال خطف مزيف".
(「اجتماعات عبر الإنترنت متعددة الأشخاص كلها مزيفة」موظف في هونغ كونغ تعرض للاحتيال بتقنية التزييف العميق، قام بتحويل 200 مليون دولار هونغ كونغي إلى مدير وهمي )
AI يساعد في هجمات الهندسة الاجتماعية: تنوع اللغة، محتوى واقعي، من الصعب التمييز
الذكاء الاصطناعي لا ينتج فقط أصوات وصور خادعة، بل يمكنه أيضًا إنشاء رسائل بريد إلكتروني مزيفة ورسائل نصية احتيالية على نطاق واسع. لقد تمكنت المنظمات الإجرامية من استخدام نماذج اللغة الكبيرة (LLM) لإنشاء محتوى احتيالي يتناسب مع السياق وله نبرة احترافية، وحتى من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي لإجراء ترجمة فورية وضبط النبرة والتعديلات الثقافية، مما يجعل الاحتيال يتصل عبر اللغات بسلاسة.
أتمتة تدفق الأموال والأشخاص الافتراضيين: أساليب غسيل الأموال تدخل عصر الذكاء الاصطناعي
في جنوب شرق آسيا، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة إنشاء حسابات وهمية، وكسر تحقق KYC، وإجراء "التحويلات الجزئية" (smurfing) وغيرها من عمليات غسيل الأموال. تم إساءة استخدام الحسابات المصرفية الافتراضية ومنصات المحفظة الرقمية، مما سمح بتحويل عائدات الاحتيال على نطاق واسع بسرعة إلى العملات المشفرة أو غسلها من خلال النظام المالي غير القانوني.
أساليب جديدة للابتزاز والإغواء: صور عارية وأفلام جنسية مزيفة مرتكبة بواسطة الذكاء الاصطناعي تستهدف الشباب
أشار تقرير UNODC إلى أن مصانع الاحتيال في منطقة جنوب شرق آسيا استخدمت الذكاء الاصطناعي في الابتزاز الجنسي (sextortion) في السنوات الأخيرة. تقوم هذه الجماعات بإغراء الضحايا للدردشة عارية من خلال مقاطع فيديو إباحية مزيفة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، ثم تهددهم بالتسجيل لابتزازهم. هناك دلائل على أن مراكز الاحتيال في كمبوديا وميانمار ولاوس متورطة في ما لا يقل عن 493 حالة ابتزاز لقاصرين.
توليد الهوية، الوثائق والتعرف على الوجوه بالذكاء الاصطناعي: نظام تحقق KYC في خطر
الذكاء الاصطناعي لا يمكنه فقط إنشاء بيانات مزيفة للتعرف على الوجه، والصوت، وحتى رخص القيادة، وجوازات السفر، وكشوف الحسابات البنكية، بل إن مستوى الواقعية مرتفع للغاية، يكاد يكون حقيقياً. تشير الأبحاث إلى أن الوثائق المزيفة تمثل 75% من الاحتيال في الهوية. ويُحذّر التقرير أنه في السنوات 2 إلى 3 المقبلة، إذا لم تكن هناك تدابير فعالة، فإن نظام اعرف عميلك (KYC) سيتم اختراقه على نطاق واسع.
تحقيقات مكتب الجرائم الإلكترونية في تايلاند (CCIB) كشفت عن العديد من مراكز الاحتيال المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك استخدام تقنيات صوتية وصورة مزيفة لتقليد الضباط، وخداع الأموال؛ أو استخدام أدوات CRM لتتبع تقدم كل ضحية والرد تلقائيًا. في إحدى القضايا، تم اكتشاف مقر احتيالي بارتفاع 12 طابقًا، يجمع بين احتيال العملات المشفرة، وتزوير الهوية، ومعالجة الأموال.
UNODC تدعو، في مواجهة هذه الثورة الإجرامية المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، الدول إلى تسريع وضع القوانين وتعزيز التعاون الدولي ومشاركة الموارد، والاستثمار في أدوات مكافحة الذكاء الاصطناعي مثل تقنيات التعرف على التزييف العميق والتحقق من العلامات المائية. وإلا، فإن جنوب شرق آسيا قد تتحول إلى ساحة تجارب وملاذ لأدوات الاحتيال والجرائم المدفوعة بالذكاء الاصطناعي.
هل أصبحت عملية التحقق من الهوية (KYC) قديمة؟ زيادة هائلة في الجرائم الإلكترونية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في جنوب شرق آسيا: الأمم المتحدة تحذر من تهديدات الاحتيال الآلي التي ظهرت لأول مرة في أخبار البلوكتشين ABMedia.