مراجعة عملة DOGE لعام 2025: توجه DOGE نحو السياسة والتجارة

العنوان الأصلي: عام دوجكوين 2025: DOGE يتجه سياسيًا وتجاريًا

المؤلف الأصلي: Ryan S. Gladwin

المصدر الأصلي:

الترجمة: ديزي، مارس فاينانس

وجدت دوجكوين نفسها في قلب عاصفة سياسية مثيرة للجدل، وفي الوقت ذاته، تم تقبلها من قبل المؤسسات التقليدية.

في عام 2025، تذبذبت دوجكوين بين الجدل السياسي واهتمام الشركات، مع انخفاض كبير في السعر خلال هذه الفترة.

ربطت وزارة الكفاءة الحكومية بقيادة إيلون ماسك هذه العملة الميمية بالسياسة الأمريكية، مما أدى مؤقتًا إلى ارتفاع السعر، لكن التحديات القانونية والأخطاء السياسية سرعان ما أدت إلى تراجع هذه المبادرة.

تبنت الشركات المدرجة، ومديرو الصناديق، ومصدرو الصناديق المتداولة (ETFs) DOGE، لكن الزخم المؤسسي القوي لم يتمكن من دفعها لتحقيق أعلى مستوى تاريخي جديد، مما دفع المجتمع للتركيز على النمو العملي في 2026 بدلاً من المضاربة.

كانت في البداية مجرد مزحة، لكن هذا العام، تم تقبل دوجكوين من قبل المؤسسات، وشراءها بكميات كبيرة من قبل الشركات المدرجة، واستخدام اسمها في مشروع حكومي أمريكي مثير للجدل بقيادة الملياردير إيلون ماسك.

ومع ذلك، لم تحقق هذه العملة الميمية الأصلية أعلى مستوى تاريخي جديد، مما خيب أمل جماهيرها المخلصة. حتى 15 ديسمبر، أزال DOGE جميع المكاسب التي حققها في 2025، وانخفض بنسبة حوالي 65% خلال 12 شهرًا.

وبالتالي، مر دوجكوين بسنة محرجة؛ ابتعد تدريجيًا عن الروح الشعبية، ولم يحقق أي عائد مالي متوقع. ومع ذلك، يعتقد مطورو دوجكوين أن المشروع على أتم الاستعداد، ومن المتوقع أن يشهد انفجارًا في 2026.

وفيما يلي مراجعة لعام 2025 لدوجكوين.

في نهاية عام 2024، وضعت إدارة ترامب إيلون ماسك في صورة شخصية عامة لوزارة الكفاءة الحكومية الجديدة (Department of Government Efficiency، اختصارًا DOGE)، على الرغم من أن سلطته الرسمية في الوكالة أصبحت لاحقًا محور جدل.

هدف هذه الوزارة هو تقليل الإنفاق الحكومي قدر الإمكان. هذا العام، استمر هذا الوضع المجنون، ولسبب غير مفهوم، أصبحت دوجكوين مركزًا لكل ذلك.

بعد دقائق من تولي ترامب الرئاسة، تلقت الوزارة التي يقودها ماسك دعوى قضائية من مكتب المستشارين القانونيين للأمن القومي (National Security Counselors). وُجهت الدعوى التي تتكون من 30 صفحة إلى DOGE، واتهمتها بأنها تعمل بشكل غير قانوني كمجلس استشاري اتحادي، لأنها خالفت قوانين مجلس الاستشارات الفيدرالي فيما يخص التوظيف والإفصاح عن المعلومات وغيرها.

وفي اليوم التالي، ظهرت علامة دوجكوين على موقع وزارة الكفاءة الحكومية. نتيجة لذلك، ارتفع سعر العملة الميمية بنسبة 14%، وارتفعت قيمتها السوقية إلى 58 مليار دولار. ثم أُزيلت العلامة، وانخفضت العملة، وتحول الموقع إلى صفحة تتبع جميع عمليات تقليل الإنفاق الحكومي المزعومة المتعلقة بـ DOGE.

وفقًا لوكالة بلومبرج، فكر ماسك حتى في استخدام blockchain العام للوكالة، لكنه استبعد استخدام دوجكوين مباشرة. ولم يُنفذ هذا التطبيق القائم على blockchain في النهاية.

بعد تشغيل الوزارة رسميًا، استمرت الجدل. أخطأت DOGE في فصل حوالي 2000 من العاملين في الرعاية الصحية، ودعت إلى تقليل المساعدات الخارجية — وهو ما اعتبره النقاد ضارًا بالصحة العالمية — وكُشف أنها بالغت في ادعاءات التوفير التي حققتها.

قال أليكس هوفمان، مسؤول تطبيقات دوجكوين (DogeOS)، لـ Decrypt: عندما قال إنه يعمل على مشاريع تتعلق بـ DOGE، ظن أفراد عائلته أنه انضم إلى وكالة إيلون ماسك الحكومية.

في الواقع، كان يساعد في بناء منتجات لدوجكوين. هذا مجرد مثال على مدى politicization دوجكوين هذا العام تحت قيادة ماسك، بحيث ربط الجمهور بين الاثنين.

وأوضح هوفمان: «هل تعرف ما يعتقد مجتمع دوجكوين أن DOGE تمثله؟ Do Only Good Every Day (افعل الخير كل يوم). كمجتمع، لدينا قوة كبيرة لنفعل مثل DOGE: نفعل الخير كل يوم. بالطبع، إيلون استولى عليها. لا بأس، أنت تعرف ذلك. لكن المجتمع يركز جدًا على فعل الأشياء الإيجابية.»

اختفت وزارة الكفاءة الحكومية تدريجيًا من المشهد العام، وتم استبعاد ماسك من الحكومة الأمريكية. وكان ذلك قبل أن ينتقد ماسك صديقه المقرب — ترامب — الذي ظهر في ملفات إيلون تيمبل.

تحول دوجكوين إلى العملة المؤسسية

هذا العام، سيطر صندوق الأصول الرقمية على السرد، وفي الوقت ذاته، تصدرت بعض صناديق ETFs الخاصة بالعملات المشفرة والميمات عناوين الأخبار بشكل متكرر. وكان دوجكوين جزءًا من هذين الاتجاهين.

في يناير، قدمت شركة REX Shares طلبًا لإنشاء صندوق ETF لدوجكوين، وتوقع المحللون أن يتم الموافقة عليه في أبريل، لكن الأمر لم يحدث.

بعد شهرين، أنشأت مؤسسة دوجكوين (Doge Foundation) مشروع House of Doge، بهدف تعزيز اعتماد دوجكوين من خلال التعاون مع الشركات. خصصت 10 ملايين DOGE لهذه الخطط، بقيمة تقريبية 1.83 مليون دولار آنذاك.

بحلول يونيو، قامت شركة عامة كانت تعمل في مجال القنب، بعد تغيير اسمها إلى Dogecoin Cash، بإنشاء شركة فرعية جديدة باسم Dogecoin Treasury Inc.، لتنويع استثماراتها في دوجكوين. لم توضح الشركة خططها عند الاتصال بـ Decrypt، لكن منصتها للخدمات الطبية عن بُعد بدأت بعد عدة أشهر في قبول دوجكوين كوسيلة دفع.

في أوائل يوليو، توجهت شركة Thumzup، المختصة بصناديق البيتكوين، نحو دوجكوين لتنويع أصولها، وشراء شركة تعدين دوجكوين. وفي نفس الشهر، استحوذت شركة تعدين البيتكوين Bit Origin على دوجكوين بقيمة 10 ملايين دولار لإنشاء صندوق عملات ميمية. ومنذ تلك العمليات، لم يرتفع سعر دوجكوين.

في سبتمبر، ظهرت شركة جديدة لصناديق التوفير، تسمى CleanCore Solutions، وتعاقدت مع المحامي الخاص لإيلون ماسك، أليكس سبيرو، ليكون رئيس مجلس إدارتها.

نظرًا لعلاقته بمؤسسة دوجكوين وHouse of Doge، تم الترويج لـ CleanCore كأول صندوق دوجكوين «رسمي». حتى 15 ديسمبر، كانت تمتلك 733.1 مليون DOGE، بقيمة حوالي 90 مليون دولار.

وفي ذات الشهر، بدأت أول صندوق ETF لدوجكوين بالتداول في الولايات المتحدة، وحقق أداءً مفاجئًا وتجاوز توقعات المحللين في بداية التداول. في نوفمبر، ظهر صندوق Grayscale بشكل بطيء، ثم تبعه صندوق Bitwise بعد فترة قصيرة.

قال هوفمان: «برأيي، كل هذا يصب في مصلحة DOGE على المستوى الكلي. تعلمت أن مجتمع DOGE يتوق للاعتراف، ويتطلع أيضًا إلى أن يكون عمليًا. وكل ما يحدث حول هذه الأمور يعزز فكرة أن [دوجكوين] يستحق، ويبدأ في الحصول على الاعتراف.»

وبالمثل، تم إدراج House of Doge في بورصة ناسداك في أكتوبر من خلال عملية استحواذ عكسية مع شركة الألعاب عبر الإنترنت ذات الطابع الجامعي Brag House Holdings.

لاحقًا، استحوذت شركة مؤسسة دوجكوين على غالبية أسهم نادي كرة القدم الأوروبي U.S. Triestina Calcio 1918، وطبعت شعار دوجكوين على قمصان الفريق وملعبه.

على الرغم من استمرار الأخبار الإيجابية، لم يتمكن دوجكوين من تحقيق أعلى مستوى تاريخي جديد. في الواقع، هو العملة المشفرة ذات القيمة السوقية العاشرة التي لم تصل إلى أعلى جديد خلال آخر سوق صاعدة للعملات المشفرة. هل كل هذا عبث؟

قال تيموثي ستيبينج، عضو مجلس إدارة مؤسسة دوجكوين، لـ Decrypt: «لا تزال دوجكوين على مسار نمو يركز على العملية بدلاً من المضاربة، وليس على التوقعات غير الواقعية. على مدى السنوات القليلة الماضية، كانت دوجكوين رائدة في فئة الأصول المضاربة، لكنها الآن تجد لنفسها مكانة كعملة عملية، وكما تتوقع، فإن ذلك سيجعلها تسلك مسار نمو مختلف عن تلك العملات المشفرة التي تتبع خرافة ‘الارتفاع الدائم’.»